اعتبر مستشار رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​رامي الريس​ في حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم" أن "البلد يمرّ في أصعب مرحلة من المراحل السياسية في تاريخه الحديث، وبجزء كبير من ذلك يعود إلى الأداء السياسي الافرقاء القابضة على ​السلطة​ والتي تتصرف وكأن شيئاً لم يحصل في البلاد".

وأكد الريس أن "رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ عند المنعطفات الكبرى يضغط في اتجاه إيجاد الحلول، وكلامه الانتقادي موجه الى الجهات المولجة ​تشكيل الحكومة​"، مشدداً على ان "هذه الجهات لا تسطيع مواصلة السياسات السابقة ذاتها".

ورأى الريس أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الذي لا يزال يتصرف وكأنه رئيس ​التيار الوطني الحر​ وليس كرئيس للجمهورية، وهذا ما يدمّر الوضع القائم ويقفل اي حلول جدية لا سيما في ما يتعلق ب​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي، وبالتالي التغريدات التي ينشرها جنبلاط ترمي في نهاية الامر إلى الضغط باتجاه تسريع ​تأليف الحكومة​ والترفّع عن الحسابات الفئوية الضيقة في هذه اللحظة بالذات".

ولفت الى أن "الحسابات الضيقة، ستضع البلاد مرّة جديدة أمام فراغ ستطول مدته، على الرغم من آثاره المدمرة"، معتبراً أن "السياسات العبثية لتيار رئيس الجمهورية وحلفائه وأيضا إصرار الأطراف الأخرى على عدم التراجع ستزيد الامر تعقيداً"، معتبرًا أن "كل هذه التعقيدات تضع مسألة تأليف الحكومة في ​ثلاجة​ الانتظار بينما يعاني ​اللبنانيون​ الأمرين على المستويات كافة".