اعتبر عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب وهبه قاطيشا في حديث صحافي أن "تحرّك الدولة ال​لبنان​ية تجاه كلام القائد العسكري ال​إيران​ي لا يمكنه أن يقتصر فقط على مستوى التحقُّق من نوعية ال​صواريخ​، إذ يتوجّب استدعاء ​السفير الإيراني​ في مثل تلك الحالات، مع توجيه لَوْم وتحذير وإنذار حول أنشطة بلاده في لبنان، مع اتّخاذ موقف لبناني رسمي من إيران نتيجة هذا الكلام".

ولفت قاطيشا الى أن "إدخال إيران هذا النوع من الأسلحة الى لبنان ودول أخرى في المنطقة، يؤكد تأسيس أمبراطورية على حساب لبنان وتلك الدول، إذ إن ذلك ليس مقابل لا شيء في النهاية. ف​طهران​ تسيطر بنوع من احتلال مقنَّع، يُلغي الدولة بنسبة كبيرة".

وعن إمكانية أن تتحرّك جهات لبنانية نحو ​الأمم المتحدة​، بهدف وضع حدّ لتلك الحالة، إذا استمرّ رفض الإعتراف الرسمي بخطورتها، أوضح أن "الأمم المتحدة و​مجلس الأمن​ يُدركان حقيقة وجود صواريخ إيرانية في لبنان، ولكنّهما يتعاملان مع الدول، وليس مع أحزاب داخلية، ومكوّنات سياسية فيها. وبالتالي، يتوجّب على ​الدولة اللبنانية​ أن تتحرّك هي باتّجاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على مستوى رسمي في هذا الملف".

وأضاف:"إذا تحرّكت المكوّنات الشعبية كلّها، يُمكن لذلك أن يساعد على حصول تحرّك دولي. ولكن الخطورة تكمُن بأن عدداً من المكوّنات الشعبية الداخلية تُبارِك هذا الواقع. وهو ما يجعل وضعنا أقرب الى أن يكون لبنان محافظة إيرانية يديرها "​حزب الله​". وهذا ما يؤثّر على تماسُك وانتظام الدولة اللبنانية".