رأى عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​قاسم هاشم​، أن منطق الأمور يتطلب في ظل ​الأزمة​ الاقتصادية والنقدية والاجتماعية الخانقة، وفي ظل الظروف الصحية الاستثنائية، تشكيل حكومة بأسرع من سرعة ​الضوء​، لكن وللأسف الشديد، فإن غياب حس المسؤولية لدى المعنيين بتشكيل ​الحكومة​، يدفع بالبلاد الى المجهول، حيث لا يعود ينفع الندم، ويزيد من يأس الناس الذين كفروا بالحكومات وفقدوا ثقتهم بمؤسسات ​الدولة​.

ولفت هاشم في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية الى أنه "لا يمكن الاستمرار بمشهد التعطيل والمماطلة والتسويف في عملية ​تشكيل الحكومة​، ويجب بالتالي وضع حد لهذه الفوضى المدمرة للبلاد، إما من خلال اتخاذ قرار جريء من قبل المعنيين بتشكيل الحكومة، لوضع الأمور في نصابها الصحيح، والسير فورا ودون تردد ب​تشكيلة حكومية​ تكون على مستوى الأزمة، وإما من خلال اتخاذ قرار استثنائي بتفعيل ​حكومة حسان دياب​، وذلك على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات".

واستطرادا، أكد هاشم أن "ليس هناك أي نص دستوري يجيز تفعيل الحكومة المستقيلة، إلا أن مصالح الدولة والناس أهم من الأحرف والسطور، وتبيح القفز استثنائيا فوق الاشكاليات الدستورية، خاصة أن الدساتير والقوانين والاعراف، وضعت أساسا لتسيير مصالح الأوطان وشؤون المواطنين، نحن بحاجة ماسة الى حكومة انقاذ تخرج البلاد من فم التنين، ولا يجوز بالتالي ان نبقى متفرجين على انهيار الدولة، والمطلوب أمام هذا الانحلال في تشكيل الحكومة، ان تؤخذ الأمور بيد قابضة لتديرها بالاتجاه الصحيح والسليم".