اعتبر المدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​، ان "عام 2020 رحل حاملاً معه أوجاعَه ومصائبَه، وهي سنةٌ مشؤومةٌ سيتذكَّرها ​العالم​ أجمع بأنَّها الأبشع في الذاكرة وفي التاريخ، وهي سنةٌ خافت فيها البشريَّة من احتمال الفناء بسبب الفايروس اللُّغز"، مشيراً الى ان "العالم عانى الهواجس نفسها، وباءٌ أغلق الأسواق، وعطّل الإقتصادات، رغم تدخُّل الدول الفاعلة ماديًّا وطبيًّا لمواجهة أضراره، وما استطاعت حتى الآن".

ولفت عثمان الى ان "​لبنان​ عانى كذلك من أكثر من خوف، خوف من الوباء، أزمة ​الدولار​، إنهيار ​الليرة​، غموض ​المستقبل​، فضلًا عن وباء فقدان المناعة الإقتصاديَّة والمجتمعيَّة والمعيشيَّة، كأنَّما لبنان الوليد قبل 100 عام، المفترض وفقًا لأعمار الدول أنه دولة شابة ناشئة، قد شاخ وداخ بحمل أمراض سياسيَّة مُستعصِية، فاختلطت الشعارات، والتَبَست التوجُّهات، ونحن، اللبنانيِّين، سنتفق على أن 2020 كانت الأبشع في تاريخنا المشحون بجغرافيا يعتبرها البعض مقدَّسة، لكن، مع ذلك، لا بدَّ من القول والشهادة بأنَّ الأيام السوداء الطويلة التي عشناها في 2020، أظهرت خامة مؤسَّستنا، مؤَّسسة قوى الأمن الداخلي، التي استطاعت، رغم كلِّ التحدِّيات، أن تحافظ على نظافة الأداء في أوقات صعبة توقَّع البعض خلالها ضياع مفهوم الأمن".