أشار نقيب أصحاب ​المستشفيات الخاصة​ ​سليمان هارون​، في حديث لـ"النشرة" إلى أن "الإرتفاع الكبير بعدد ​الإصابات​ ب​فيروس كورونا​ والموجة التي نشهدها في هذه المرحلة هي بسبب استهتار الناس وعدم التزامهم بالإجراءات والتدابير الوقائية، وما شهدناه في فترة الأعياد أكبر دليل على ذلك"، مؤكدًا أن "المستشفيات الخاصة تقوم بواجبها على أكمل وجه، وهناك أكثر من 60 ​مستشفى​ خاص تستقبل مرضى كورونا وتضم حوالي 900 سرير بين العزل العادي والعناية الفائقة، وبالتالي لا يجوز الحديث عن تلكؤ من جانبنا".

وحول إستراتيجية المستشفيات في رفع قدرتها الإستيعابية خلال فترة ​الإقفال​ العام، أوضح هارون "اننا نعلم واجباتنا جيدًا ونقوم بها، وهذا الأمر غير مرتبط بالإقفال فنحن نعمل على رفع قدرتنا في استقبال مرضى كورونا، ولكن هذا الأمر ليس سهلًا ويتطلب تمويلا خصوصا في ظل عدم دفع مستحقاتنا، فكيف يطلبون منا زيادة عددة الأسرّة وهم يحجبون أموالنا؟.

وردًا على سؤال حول نداء البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ للمستشفيات الخاصة، طالبًا منها إعداد ما يلزم لاستقبال المصابين، شدّد هارون على "اننا نعمل باللحم الحي ونستخدم كل امكانياتنا الموجودة".

وبالنسبة لقرار ​وزارة الصحة​ بتخفيض تصنيف المستشفيات التي لا تستقبل مرضى كورونا، تمنى هارون أن يكون التعامل من قبل الوزارة مبنيا على التفاهم والتعاون وليس التهديد كي نصل الى نتائج أفضل، مضيفا : "التهديد لا يفيد خصوصا أننا لم نحصل على مستحقاتنا من الوزارة".

ولفت هارون الى أن "مستحقات المستشفيات لدى مختلف الجهات الضامنة تبلغ حوالي 2300 مليار ليرة، وقد فقدت حوالي 20 بالمئة من قيمتها نتيجة تراجع سعر ​الليرة​"، مذكرًا بأن "معظم دول ​العالم​ دعمت القطاعات الطبية حتى تستطيع مواجهة الوباء، ونحن لا نطلب دعما أو هبات بل كل ما نطلبه هو حقوقنا".

وجزم هارون أن فكرة تفضيل المستشفيات للشباب على كبار السن غير واردة على الإطلاق، فنحن نستقبل أي حالة تصل الينا، وفي حال عدم وجود أسرّة مخصصة يتم معالجة الحالة في قسم الطوارئ، معتبرًا أن "الخوف في المرحلة المقبلة هو في عدم القدرة على استقبال أحد نتيجة الارتفاع الكبير بأعداد المصابين وعدم وجود اماكن شاغرة".

وكشف هارون أن "هناك حوالي 2000 إصابة بالفيروس ضمن صفوف الطاقم الطبي ومعظمهم نتيجة المخالطة خارج المستشفيات، وهذا ينعكس سلبا على القدرة في تلبية الإحتياجات الطبية، خصوصا أننا نعاني أصلا من نقص في عدد الأطباء والممرضين مما يزيد الطين بلة"، مشيرًا الى أن "وصول اللقاح إلى ​لبنان​ أوائل شهر شباط أمر إيجابي ويجب أن تكون وتيرة التلقيح سريعة"، معتبرًا أن "التخوف من اللقاح في غير مكانه فهو حائز على موافقة منظمة الغذاء و​الدواء​ الأميركية FDA، وبالتالي لا يمكن أن تمنح ترخيصا لأي لقاح إن لم يكن آمنًا".