أكدت مصادر سياسية أن "رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ باقٍ على موقفه ولن يخضع لحملات التهويل والابتزاز التي يراد منها تشكيل حكومة بأي ثمن استجابة لجدول أعمال ​الرئيس ميشال عون​ الذي يراد منه إعادة تعويم وريثه السياسي ​جبران باسيل​ بدلاً من أن يعطي الأولوية لإنقاذ البلد وإخراجه من قعر الهاوية في وقت تستمر حكومة ​تصريف الأعمال​ في التخبُّط في مكافحة وباء ​فيروس كورونا​ في ضوء تزايد أعداد المصابين بشكل ملحوظ من خلال تمدّده إلى معظم المناطق اللبنانية".

ولفت المصادر السياسية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الحريري سيتعامل بإيجابية وانفتاح مع الشق اللبناني الذي أُدرج في صلب المقررات الصادرة عن القمة الخليجية، مؤكدة أنه سيتشدد الآن وصاعدا، وكما كان في السابق قبل انعقادها، في موقفه حيال ​تشكيل الحكومة​، وتعزو السبب إلى أن لا مصلحة للبنان في أن يتموضع في محور كما هو حاله الآن والذي تسبب في إقحام نفسه في اشتباك سياسي لمصلحة من يريد جرّه إلى صدام مع ​الدول العربية​.

وسألت المصادر نفسها عن موقف عون من مقررات القمة الخليجية؟ وهل يكفيه الترحيب بها على غرار ما فعله ​وزير الخارجية​ في حكومة تصريف الأعمال ​شربل وهبة​؟ أم أنه سيبادر إلى مراجعة حساباته باتجاه فتح صفحة جديدة مع ​دول الخليج​ العربي؟".