أشار نقيب أطباء لبنان في بيروت، ​شرف أبو شرف​، إلى أنّه "تمّ تسجيل وفاة 10 أطبّاء بسبب فيروس "كورونا" المستجد، و15 طبيبًا في العناية المشدّدة، وأكثر من 200 آخرين متواجدون في ​الحجر المنزلي​. لذلك، يجب أن تؤخذ الأمور بجديّة أكبر من قبل المواطنين بالدرجة الأولى، ليبقى القطاع الطبيّ "واقفًا على رجليه".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "الطبيب مُجبر أحيانًا أن "يطحش" لمساعدة مريضه، وبعض الأطبّاء ربّما بسبب تفانيهم بالعمل، لا يأخذون في بعض الأوقات الإجراءات الوقائيّة الكاملة الكافية"، منوّهًا إلى أنّ "بعد ووقع ​انفجار مرفأ بيروت​ مثلًا، كان الوضع مأزومًا وهبّ الأطبّاء للمساعدة، من دون ربّما مراعاة إجراءات الوقاية الكاملة من قبل الأطبّاء كافّة".

وأكّد أبو شرف أنّ "ما حصل في فترة الأعياد غير مقبول بأيّ شكل من الأشكال، والهيئات الاقتصاديّة والسياحيّة والاجتماعيّة ضغطت للوصول إلى قرار فتح البلد، بسبب ​الوضع الاقتصادي​ الصعب، ولا أعرف إلى أي مدى لدى الناس الوعي الكافي والثقة بالدولة وبإجراءاتها". وشدّد على أنّ "لا شكّ أنّ الأمور تتطلّب المزيد من التوعية، والتنسيق الكامل بين الجهات المعنيّة كافّة، للخروج بقرار واحد وفَرض تطبيقه".

وأوضح "أنّنا إذا لم يكون هناك وعي لأهميّة المشكلة، فوضعنا سيكون سيئًا جدًّا. على الدولة توحيد موقفها، وعلى الناس الالتزام". وذكر أنّ "في ما يتعلّق بالعلاج في المستشفيات، يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بين ​المستشفيات الخاصة​ و​المستشفيات الحكومية​، وهناك مرضى آخرين غير مصابي "كورونا" يجب أن نعتني بهم"، مشيرًا إلى "أنّنا نطالب بمستشفيات ميدانيّة متخصّصة".

وبيّن أنّ "الواقع الاقتصادي المأزوم، يدفع بالأطبّاء إلى ​الهجرة​. الأطبّاء اليوم يعملون شبه مجانيًّا، والتعرفة الرسميّة هزيلة. هؤلاء الأطباء أكثرهم من الكفاءات العالية وهجرتهم هي خسارة كبيرة لنا، ويجب إيجاد طريقة لوقف هجرتهم، أقلّه من خلال رفع التعرفة الرسمية ليس على حساب المواطن، وإعطائهم ضمانًا صحيًّا مدى الحياة، وغيرها من التحفيزات".