اعتبر رئيس ​المجلس الأوروبي​ ​شارل ميشيل​، أن "صفحة الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ قد طويت، وأصبح جزء من الماضي من وجهة نظر دولية".

ولفت ميشيل إلى أنه "لم يكن مفاجئا من اقتحام مناصري ترامب للكونغرس، بالنظر للمسار الذي سلكه ترامب"، مؤكداً أنه لا يستهين "بالآثار التي تركها ترامب على ​الولايات المتحدة​، وأنا مقتنع أن إدارة الرئيس المنتخب ​جو بايدن​ ستضطر إلى العمل لتوحيد الأمة الأميركية".

كما أعرب عن أسفه لسلوك إدارة ترامب على الصعيد الدولي، موضحاً أن "اتصالات إدارة ترامب مع ​الاتحاد الأوروبي​ كانت محدودة للغاية منذ عدة أشهر، وكان التعاون صعبا للغاية، وانسحب ترامب من اتفاقية ​باريس​ للمناخ، وكانت هناك توترات في العلاقات مع الناتو".

وأفاد ميشيل بأنه "في ظل الوضع المعقد في ​الشرق الأوسط​، حاول الاتحاد الأوروبي فتح حوار مع الولايات المتحدة، وكان ذلك أمرا بالغ الصعوبة. وبإمكاني الاستمرار في ضرب الأمثلة واحدا تلو الآخر". وشدد على أن "تصرفات إدارة ترامب وسلوكها تركت انطباعا بأن الخطوط الحمراء تم تجاوزها واحدا تلو الآخر حتى ذروة الأمس".

وأشار كذلك إلى أنه تحدث "مع بايدن بعد انتخابه، ونحن نحرص على استئناف حوار وتحالف أوثق يقوم على أساس القيم المشتركة كالديمقراطية وسيادة القانون والحرية"، لافتاً إلى أنه "مع ذلك، هذا لا يعني أننا سنوافق بايدن دائما في كل شيء".