أكد السيد علي فضل الله أهمية الأخذ بأي إجراءات كفيلة بالحد من وباء ​كورونا​ ومنع تداعياته الخطيرة والكارثية على المواطنين وعلى الطاقم الصحي. وقال: "نخشى أن لا تؤدي هذه الإجراءات الهدف المرجو لكثرة الاستثناءات التي اعتمدها قرار ​الإقفال​، بعد عدم قدرة ال​لبنان​يين على تحمل أعباء فترة طويلة من الإقفال في ظل الواقع الاقتصادي الذي يعاني منه البلد، وعدم تأمين ​الدولة​ المساعدات المادية التي تمكن المواطنين من تحمل أعباء هذا الإقفال أسوة ببقية ​العالم​".

ودعا إلى "معالجة أية ثغرات تؤدي إلى عدم الالتزام بهذا القرار والتشدد في تطبيقه، كما نجدد دعوتنا للمواطنين إلى التقيد التام بإجراءات ​الوقاية​، فمن المؤسف، أن هناك من لا يزال يتعامل بخفة مع هذه الجائحة، من دون أن يأخذ بالاعتبار التجارب المرة للذين أصيبوا والتي قد تصيب أحباءه والمحيطين به والتي تؤدي إلى ندمه حيث لا ينفع الندم".

من جهة أخرى، لفت إلى ان "الواقع السياسي لا يزال على حاله من الإنكار لكل ما يجري على هذا الصعيد، ويتعامل بكل برودة مع الاستحقاق الحكومي والذي يبدو أنه وضع على رف الانتظار، حيث لا نشهد زيارات أو لقاءات أساسية للتوصل إلى حلول لعملية ​تأليف​ ​حكومة​ قادرة على إنقاذ هذا البلد حيث لا تزال أسيرة لعبة عض الأصابع التي تمارسها القوى السياسية المعنية بالتأليف، أو انتظار لسراب هو لن يأتي من الخارج لا عاجلاً ولا آجلاً، بعدما أصبح من الواضح أن لبنان ليس على أجندة هذا الخارج على الأقل في هذه المرحلة، ولن يؤدي الانتظار إلا إلى ازدياد المآزق لهذا البلد، وأن على اللبنانيين أن يقلعوا أشواكهم بأظافرهم".

وحول ​انفجار​ المرفأ الذي ينتظره ​اللبنانيون​، قال: "يبدو أنه بات أسيراً للاشتباك السياسي القضائي والذي ليس جديداً على المشهد اللبناني، فالتداخل بين ال​سياسة​ و​القضاء​ والمستمر منذ عقود هو أحد الأسباب التي جعلت البلد يصل إلى هذا المستوى من السوء والتردي".