أكد رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ "أننا ما زلنا في بداية طموحات الشعوب العربية إلى الحرية والكرامة وحياة أفضل"، مشيرا إلى "أنننا نواجه عقبات كبيرة بسبب الوجود المستمر للأنظمة الدكتاتورية التي لا تريد ​تحقيق​ وعودها، بالإضافة إلى الفتنة الطائفية السنية - الشيعية البغيضة في ​العراق​ و​سوريا​ وحتى في ​لبنان​".

وشدد جنبلاط في ​مقابلة​ مع "راديو ​أميركا​" على أن "لا حلّ في لبنان من دون تغيير هذا النظام الطائفي الراسخ"، لافتا إلى "أننا كدروز ​طائفة​ صغيرة من 200 ألف شخص في بلد من 4 ملايين نسمة. دوري في الحرب الأهلية كان البقاء، بسبب الصعوبات والمخاطر الكبيرة في حينها. أنا أشارك كسائر اللبنانيين وأحاول إيجاد حلّ. ولكن حالياً كل شيء مسدود، لأنّنا في لبنان لسنا دولة حرّة. نحن تحت سيطرة ​حزب الله​ المدعوم من ​إيران​. لبنان بين أيديهم".

وأشار إلى أن "​الشرق الأوسط​ منقسم بين 3 قوى كبرى: ​تركيا​ وإيران و​إسرائيل​. وهنا يكمن التحدي الأكبر أمامنا: كيف يمكن الوصول إلى شرق أوسط عربي حقيقي بعيداً عن هذه القوى؟ فعلينا ألا ننسى أن أحد أهم العوامل في الشرق الأوسط هي إسرائيل"، مبينا أن "​العالم العربي​ منقسم اليوم بين مؤيد لأميركا وبين التمدد الإيراني. ولا يجب الاستهانة بالتمدد الإيراني أو الفارسي. فهذه المرة الخامسة أو السادسة في التاريخ التي يكون الفارسيون فيها على سواحل ​البحر المتوسط​، آتين من العراق فسوريا فلبنان. وهم أيضاً في ​اليمن​. إذن نحن اليوم أمام صراع قوى جيوسياسي، مقترن في الوقت عينه بطموحات ​الشباب​ في حياة أفضل. فكيف يمكن التوفيق بينهما؟".

وشدد على أنه "لا يجب أن نفقد الأمل. سيأتي شخص أو أشخاص أو حدث ما في ​المستقبل​ لتحقيق شرق أوسط أفضل. ولكن علينا ألّا ننسى أننا لا نزال نرزح تحت استعمار مباشر أو غير مباشر. بالإضافة إلى ذلك، أنا أنتمي إلى جيلٍ يؤمن أن إسرائيل هي جسم غريب في هذا الشرق الأوسط. لقد قبلنا بحل الدولتين، ولكن الأن لا مجال لهذا الحل. هذا هو المشهد الحالي. سنرى. ربما يأتي أحد ويكمل هذا الطريق".