أشار ​السفير السوري​ في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، إلى أن "​كورونا​ فرضت ظروفا طارئة وصعبة تقتضي حذرا أكبر، لكن الحدود بين البلدين يفترض الا تغلق، ومصلحة البلدين بالتكامل والكل يعلم أن العائلات ممتدة بين البلدين، ومصلحة لبنان أكبر من مصلحة ​سوريا​ لأن سوريا هي حدود كل لبنان اذا نظرنا الى الخطر الذي خلفه ​انفجار​ ​المرفأ​، والأرض الفلسطينية المقفلة، لذلك مصلحة شعبي البلدين هي بإبقاء الحدود مفتوحة رغم كل شيئ، والمصلحة الإقتصادية والأمنية والإجتماعية تقتضي ذلك، الا أن كورونا ولدت قلقا".

ولفت في ​مقابلة​ تلفزيونية، الى أنه "صحيح أن سوريا انتصرت في الحرب عليها، الا أن هناك إرهاب وحصار إقتصادي خانق، وهناك تحركات لداعش وهناك من يبحث عن أي إستثمار لهذه الخلايا، لكن بتقديري الأمور في سوريا بخير رغم القلق والتحسب والمواجهة، وأظن أن الإنتصارات التي تحدث على هذه الخلايا هي بنسبة كبيرة ومرشحة للإرتفاع"، لافتا الى أن "بداية الحرب المركبة والمؤامرة والحرب الكونية على سوريا كانت من خلال التدخلات الخارجية، وبعد أن جرى تدمير أكبر نسبة من ​الإرهاب​يين وتحقيق إنتصار كبير، نامت خلايا وربما استجلبت خلايا، ويجب على أن يُقرأ ذلك بأعين سوريا وحلفائها وخصوصا ​العراق​".

واعتبر السفير السوري في لبنان أنه يقدر أن "لا أعتقد أن ​روسيا​ أو ​الصين​ أو ​إيران​ أو سوريا هي خاسرة بهذا الإنتصار على الإرهاب، ويجب أن نضع أمور الخلايا النائمة أو المستجلبة بخانة المتغيرات على الساحة الأميركية، و​الإدارة الأميركية​ برآسة الرئيس الأميركي الحالي ​دونالد ترامب​ التي لا تريد أن تسلم السلطة، تريد تحريك داعش، وضمنها الإغتيالات التي قامت بها، وكل ذلك يجب أن يقرأ بنتائج الإنتصار على الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان والمنطقة".

واعتبر أنه "على كل الدول أن تحذر وتنسق لمواجهة الإرهاب والحصار الذي يغذي الإرهاب، فالتكامل اللبناني السوري هو مصلحة إقليمية ودولية للتخلص من الإرهاب لأن ​الأزمة​ الإقتصادية التي تستند على العقوبات الأحادية التي فرضت على سوريا نفسها فرضت على لبنان، فسوريا دائما كانت مبادرة، ومع ذلك نرى أن هناك رغبات واضحة لدى فريق لبناني كبير بالتكامل مع سوريا، ولكن الضغوط الخارجية وخاصة الأميركية وبعض الضغوط الغربية والإقليمية، هي التي جعلت حتى المقتنعين بضرورة التكامل يصمتون أو يخافون، ولكن التكامل مصلحة للبلدين وهذه حقيقة تفرض نفسها".

وشدد على أنه "من جانب سوريا لا غموض بهذا الأمر، أي وجوب التكامل مع لبنان، وأنا أشرت الى أنه قد تكون هناك قناعات لكن تطبيقها لم يكن موجودا في هذه الحكومة، على الرغم من وجود بعض الأصوات الإيجابية من الوزراء أو من ​رئاسة الحكومة​، ولم ينقطع التواصل لكنه ضعيف".

ودعا السفير علي "للتكامل في ​الكهرباء​ وصناعة ​الدواء​ والسلع الغذائية الذي يشكل إنعاشا للشعبين في البلدين، وسوريا تمد يديها وصدرها مفتوح، ونقدر الضغوطات والإنقسامات السياسية اللبنانية، لكن مصلحة الشعب في البلدين تحتاج الى التكامل، ولا يمكن أن يقوم فريق أوروبي ببرنامج سياحي إن لم يقترن ببرنامج سياحي بين سوريا ولبنان، فالحصار و​الفقر​ صار يصيب الشعب الواحد في ​لبنان وسوريا​، والعقوبات تواجه بالتكامل اللبناني السوري".