رأى "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" و"​كتلة اللقاء الديمقراطي​" في بيان مشترك، أنه "في مفارقة جديدة، استخدم ​رئيس الجمهورية​ المتحامل دوما على الإعلام، الإعلام نفسه لتسريب حديثه مع رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​، فشكل بذلك، شكلا ومضمونا، الإهانة الكبرى ليس إلى موقع ​رئاسة الحكومة​ وحسب، بل وإلى موقع ​رئاسة الجمهورية​، وإشارة إلى مستوى الدرك السحيق الذي بلغته".

اضاف البيان "قد جاء هذا الفيديو الفضيحة ليؤكد ما كان معروفا سلفا قبل التكليف من خلال رسالة رئيس الجمهورية التحذيرية الى النواب، وهو ما عاد وأثبته كل مسار التأليف، بأنه وفريقه لا يريدون ​سعد الحريري​ ل​تشكيل الحكومة​. إذ على ما يبدو بالنسبة الى فريق الممانعة إما أن تشكل الحكومة كما يريدون، أو فلا حكومة، ليستمروا بالحكم كما يريدون من خلال هذه الحكومة. فهل يعي المعنيون في الجهة الأخرى هذه الحقيقة وبخاصة بعد ما جرى اليوم؟".

وسأل "ومن ثم وهل انتبه الذين عوموا رئيس حكومة تصريف الأعمال تحت عنوان رفض استهداف مقام رئاسة الحكومة، كيف عبر هذا الرئيس عن احترامه لهذا المقام من خلال إنصاته وإصغائه الدقيق لكلام رئيس الجمهورية المقصود دون أن يعلق بكلمة؟. وإذا كان الصهر قال بالأمس إنه لا يأتمن الرئيس المكلف على تشكيل حكومة وإدارة شؤون البلاد، فإن العم أكد اليوم الموقف نفسه، وأضاف إليه أنه لا يأتمن رئيس الأركان ليحل مكان قائد ​الجيش​ عند تغيبه. وإنَّ في ذلك إساءة لهذا الموقع وللمؤسسة أيضا من خلال ما حصل في إجتماع ​المجلس الأعلى للدفاع​. اللهم إلا اذا كان ثمة ضرورة لحضور رئيس ​الوفد اللبناني​ المفاوض على ​ترسيم الحدود​ البحرية، في محاولة لترسيم حدود الخلاف بين أركان الحكم والحكومة على إجراءات ​الوقاية​ من وباء ​كورونا​".

ولفت الى "إننا في حاجة فعلا الى جهود جبارة لرسم حدود في وجه هذه الحالة العبثية الممعنة باستباحة كل شيء في إدارة شؤون البلاد، وفي وجه وبائها الخبيث الذي لم يعد يهدد ​الدولة​ ومؤسساتها فحسب، بل بات يشكل خطرا على الكيان كله".