أفاد مطلعون على أجواء ​بيت الوسط​ عبر صحيفة "الجمهورية" أن هناك شعوراً طاغياً يفيد بأن رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ يتعرض للعرقلة المتعمّدة من قبل فريق ​رئيس الجمهورية​، وتحديداً من قبل رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، لمنعه من تأليف حكومة تبدأ عملية الانقاذ وتباشر في إعادة إعمار ​بيروت​، وذلك خلافاً للتسهيلات التي لمسها الرئيس المكلّف من سائر القوى السياسية التي تدرك تماماً من هو المعطّل ل​تأليف الحكومة​".

وبحسب هؤلاء المطلعين، فإنّ "الحريري قدّم مسودة حكومية الى رئيس الجمهورية تتضمن كفاءات يشهد لها بنزاهتها وخبرتها وأهليتها في التصدي للمرحلة المقبلة وللمهمات التي تنتظر الحكومة، ومع ذلك تمّ رفضها جرّاء الاصرار على الإمساك بزمام الحكومة والتحَكّم بها بعد تأليفها، ويتأكّد ذلك من الاصرار على منح الثلث المعطّل لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي فيها".

ويلفت المطلعون الى شعور عارم في بيت الوسط بأنّ "الهدف الاساس من عرقلة تأليف الحكومة هو دَفع الرئيس المكلف الى الاعتذار عن عدم تشكيلها، وهو أمر لن يحصل على الاطلاق، ولن يحقق الرئيس المكلف لباسيل ما يرمي اليه. ولذلك، فإنّ الرئيس المكلف أنجَز مسودة حكومته، وهي أقصى ما يمكن ان يقدمه، ووضعها في يد رئيس الجمهورية ولا ينقصها سوى التوقيع وإصدار مراسيم تأليفها".