رأى عضو المكتب السياسي في ​تيار المستقبل​ النائب السابق ​مصطفى علوش​، ان "مهمة رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ في ​تشكيل الحكومة​ متعثرة للغاية، ويمكن القول ان الأفق مسدود والحلول غير متوافرة أقله حتى ​الساعة​"، مؤكدا ان "المشكلة الفعلية، ليست بين بعبدا ​ميشال عون​ و​بيت الوسط​، بقدر ما هي بين بعبدا ​جبران باسيل​ وبيت الوسط، ومن المستحيل بالتالي، إيجاد مساحة مشتركة بين الرئيسين عون والحريري، ما دام باسيل يزور ​القصر الجمهوري​ موشوشا لتعطيل التأليف و​الدولة​ ككل".

ولفت علوش في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "باسيل يدفع من خلف ​رئاسة الجمهورية​ باتجاه ​تحقيق​ أمر من اثنين، اما إعطائه وبمعزل عن حصة حلفائه، الثلث المعطل في الحكومة لتعويم نفسه سياسيا، واما اعتذار الحريري تحت الضغوط، ومن ثم تشكيل حكومة مستنسخة عن حكومة الرئيس ​حسان دياب​، وذلك لاعتقاد باسيل ان الحكومة العتيدة ستبقى الى ما بعد انتهاء ولاية ​الرئيس عون​، حيث موعده مع حلمه الكبير بدخول ​قصر بعبدا​ رئيسا، لا زائرا ولا موشوشا".

وأكد علوش أنه لا "الحريري سيعتذر، ولا باسيل ولا غيره من المنظومة السياسية سينال الثلث المعطل في الحكومة، ما يعني اننا أمام مراوحة طويلة، قد تصل الى حد انتهاء عهد عون بحكومة مستقيلة، وبوضع اقتصادي ونقدي واجتماعي أشبه بجهنم التي سبق ل​رئيس الجمهورية​ ان بشر اللبنانيين بها، علما ان المستفيد الأكبر من انهيار الدولة، هو ​حزب الله​ من خلال دميته جبران باسيل، وذلك في سبيل تأمين الظروف الجهنمية التي تعبد أمامه الطريق الى المؤتمر التأسيسي الذي يطمح إليه".