أشار مدير عام مستشفى بيروت الحكومة ​فراس الأبيض​ إلى أن "الأمس جلب أخباراً جيدة. كنا بحاجة ماسة لأسرة العناية المركزة الإضافية التي تم الإعلان عنها، وقد أتت في الوقت المناسب، خاصة مع العدد القياسي الذي سجل امس لوفيات ​الكورونا​. لكن مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هناك مقايضة، فالأسرّة الإضافية سوف يكون لها ثمن".

وفي تصريح عبر ​مواقع التواصل الإجتماعي​، لفت الأبيض إلى ان "الأطباء والممرضين العاملين في هذه الاقسام لم يكونوا جالسين بلا عمل. فمن أجل فتح أجنحة كورونا جديدة، كان لابد من تقليص الخدمات الأخرى. لقد تم تأجيل العمليات الجراحية الاختيارية، وتخفيض اسرة العناية لأمراض القلب والجهاز التنفسي و غيرها من الأمراض الحرجة، كما تم إغلاق بعض العيادات".

كما أوضح أنه "باختصار، توقفت بعض خدمات الرعاية الصحية العادية. هذا حاليا مقبول، فهذه ليست أوقات عادية. لكن هذا لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، وإلا فإن الأمراض الأخرى، إذا أهملت، ستؤدي أيضًا إلى زيادة الوفيات، ويمكن أن يؤدي التأخير في الرعاية الوقائية أو المبكرة إلى تفاقم المرض".

وأكد الأبيض أن "كل الجهود يجب أن تنصب الآن على إنجاح الإغلاق العام وخفض اعداد الكورونا. سنكون تحت ضغوط نفسية كبيرة"، مشدداً على أن "العاملين في مجال الرعاية الصحية مرهقون، لكن الامر ذاته ينطبق على سائر المجتمع. مع ذلك فلنتذكر، إذا جاء الشتاء، فهل يمكن أن يكون الربيع بعيداً؟".