بعد أن سجّل ​لبنان​ أرقامًا قياسية جديدة في العدد اليومي لإصابات كوفيد-19 وتم إعلان ​حالة الطوارئ​ الصحية من قبل ​الحكومة اللبنانية​، تدعو ​الأمم المتحدة​ في لبنان وشركاؤها، الأفراد وجميع القطاعات إلى الالتزام الشديد بالإغلاق والتدابير الوقائية.

على الرغم من الجهود المستمرة التي يبذلها العديد من الأفراد والعائلات والمجتمعات والخدمات العامة والخاصة والشركات والمهن في تطبيق التدابير الوقائية منذ شهر شباط 2020، إلا أنّ عدد حالات الإصابة بالفيروس قد ارتفع بصورةٍ ملحوظة إلى حدّ أنَّ أسرَّة العناية المركّزة لم تعُد متوفرة في ​بيروت​ ففقد 1,705 شخصًا حياتهم، من بين 226,948 حالة تراكمية حتى 12 كانون الثاني 2021. إن الارتفاع الملحوظ في الإصابات هو نتيجة اللقاءات الاجتماعية خلال موسم العطلات والاعياد، مثل المطاعم والتجمعات في الحانات وحفلات الزفاف ومراكز التسوق وغيرها. إن كوفيد-19 هو وباء فتاك يؤثر على صحة الأفراد وسبل عيشهم واقتصادهم، ولن تنخفض الحالات إلا إذا التزم الأفراد وجميع القطاعات العامة والخاصة بالتدابير الوقائية بشكل صارم ومستمر.

قالت نجاة رشدي، نائبة المنسق الخاص والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان: "لقد وصلنا إلى نقطة تحول في معركتنا التي استمرت لمدة عام ضد كوفيد -19. إن الفيروس ينتشر كالنار في الهشيم ويؤثر بشدة على أزمات لبنان المتعددة الأوجه، مما يجعل حياة الناس لا تحتمل على مختلف الجبهات. "العمل كالمعتاد" لم يعد خيارًا ولم تعد مكافحة هذا الفيروس القاتل بمنأى عن أي شخص. لدينا جميعًا دوراً نلعبه، ومسؤولية اجتماعية يجب أن نتحملها. ولهذا السبب يتعيّن علينا جميعًا مضاعفة جهودنا واتخاذ إجراءات وقائية بسيطة ولكنها منقذة للحياة، لأنّ دعم كل شخص ومساهمته في هذه الجهود إنما هو أمرٌ مهم للحد من انتشار الفيروس".

ستقوم الأمم المتحدة في لبنان وشركاؤها، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بإطلاق حملة جديدة لتوسيع نطاق الترويج للتدابير الوقائية والسلوكيات الملائمة، كجزء من استجابة الأمم المتحدة لاحتواء انتشار COVID-19، وذلك من خلال استراتيجيات التواصل والمشاركة المجتمعية. ويشمل دعم الأمم المتحدة للخطة الوطنية لـ COVID-19 أيضًا خطط استجابة منسقة وفورية وإجراءات لاحتواء انتقال الفيروس، مثل توفير المساعدة التقنية والمستلزمات الصحية والخدمات والمعدات وبناء القدرات.