قد يكون هذا المقطع قديماً، إلا أنه يعبّر عن صرخة المواطن الذي بات محاصراً بين وباء عالمي لا يرحم، وبين أزمة اقتصادية تحطّم أمل المواطن بالعيش الكريم، وبين زمرة سياسية تغلق أي أفق بالحل.

ويظهر في هذا المقطع، مواطن، أجبرته ​القوى الأمنية​ على إزالة عربة الخضار التابعة له، ما دفعه إلى رمي كل البضاعة على الطريق احتجاجاً.

إلا أن هذا الوضع الذي نعيشه، لا يمكن أن نحمّله فقط على الأوضاع المذكورة، بل أيضاً يتحمل بعض المواطنين جزءاً منه، خصوصاً أولئك الذين عاشوا حياتهم خلال فترة الأعياد وكأن شيئاً لم يكن. سهروا ورقصوا متناسين أن وباءً يحاصرهم وينتظرهم. هؤلاء، هم من أوصلوا البلاد إلى الإغلاق، وساعدوا الأزمات على شد الطوق على رقاب المواطنين.