شدد ​وزير الخارجية​ التركي ​مولود تشاووش أوغلو​، على أن بلاده ستواصل "العمل من أجل ضمان الامتثال لوقف ​إطلاق النار​ وإعادة الإعمار في إقليم ​كاراباخ​ تلبية لدعوة ​أذربيجان​"، لافتاً إلى أن "سبب الخلاف في كاراباخ هو الانتهاك الصارخ للقانون الدولي عبر احتلال الأراضي الأذربيجانية من قبل ​أرمينيا​، والذي استمر نحو 30 عاما".

وأشار أوغلو إلى أن "تحرير كاراباخ من الاحتلال الأرميني تم بفضل الحزم الذي أظهرته أذربيجان"، مفيداً بأن "ذلك أدى إلى فتح نافذة حقيقية من الفرص لإحلال السلام الدائم في المنطقة". وأكد أنهم سيواصلون "العمل من أجل ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار تلبية لدعوة أذربيجان، وقد أنشأنا مركزاً مشتركًا مع ​روسيا​ لمراقبة وقف إطلاق النار الذي يشكل أهمية كبيرة ويجب الحفاظ عليه".

كما أوضح أنه "إذا استمر الاتفاق وتطور الوضع بين باكو ويريفان، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على الوضع بين ​تركيا​ وأرمينيا أيضاً"، لافتاً إلى أن "الاستقرار في المنطقة مفيد لأرمينيا وشعبها أيضاً، وأن رؤية تركيا المستمرة منذ فترة طويلة حيال المنطقة تتوقع تعاوناً شاملاً وازدهاراً مشتركاً لجميع البلدان".

وفي سياق متصل، شدد أوغلو على أن "الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ سيتولى مهامه داخليا وخارجيا خلال فترة حرجة"، مؤكداً أن "المؤشرات الأولية تُظهر أن مكافحة وباء ​كورونا​، والقضايا الداخلية المهمة الأخرى ستكون ضمن أولويات إدارة بايدن، كما أن هناك العديد من المشكلات الملحة على الساحة الدولية والتي قد تتطلب اهتماما عاجلا".

واعتبر أن "تركيا و​الولايات المتحدة​ لديهما تحالف متجذر وتم اختباره ويعتمد على المصالح المتبادلة والقيم المشتركة"، مؤكداً أنه "إذا التزمت الولايات المتحدة بموقفها التقليدي المحايد، فيمكنها أن تلعب دورا بنّاءً في قضايا إقليمية أخرى مثل شرقي ​البحر المتوسط​".

وأعرب أوغلو عن اعتقاده بأنه "يجب علينا التغلب على خلافاتنا من خلال الحوار والدبلوماسية، لغة التهديدات والعقوبات لا مكان لها في مثل هذه العلاقة المهمة". وأشار إلى أنه "من المؤسف أن تختار ​الإدارة الأميركية​ المنتهية ولايتها الانقياد لمصالحها السياسية الداخلية مخاطرة بالتضحية بعلاقاتها مع تركيا ومصالحها الخاصة في المنطقة".

وشدد على أنه "بالطبع ستتخذ تركيا الخطوات اللازمة ضد هذا القرار وسترد بالمثل بالطريقة التي تراها ملائمة، وفي الوقت المناسب. نتوقع ونشجع الولايات المتحدة على إصلاح هذا الخطأ الجسيم فورا".