اعتبر مستشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​انطوان قسطنطين​، في حديث تلفزيوني، ان "ما ألمسه يومياً بموضوع ​فيروس كورونا​ يدفعنا الى رفع الصرخة في ظل عدد الاصابات و​العجز​ في ​المستشفيات​ وهذا الأمر هو فوق كل إشكالات السياسية ويكفي لخلق يقظة ضمير".

ولفت قسطنطين، الى انه "لا يمكننا أن ندمج بين موقفي ​رئيس الجمهورية​ ورئيس التيار الوطني الحر فرئيس الجمهورية له موقعه ​الدستور​ي الذي يمارسه من خلال الصلاحيات المعطاة له بالدستور ويعبّر عن موقفه من خلال سلوكه بوضوح ولا أحد يقبل بتجاوز صلاحيته في تشكيل ​الحكومة​، ونحن لم يكن لدينا قناعة بأن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو رجل المرحلة ولذلك التيار الوطني الحر لم يسمّيه ولم يطلب شيئا لنفسه ولا أن يشارك في الحكومة ولا أن يتحاور معه الرئيس المكلّف، اذا التيار لا يأتمن الحريري على الاصلاح"، مبيناً ان "التيار الوطني الحر مقتنع بالمبادرة الفرنسية التي دعت الى تشكيل حكومة بشكل سريع، وان تكون هذه الحكومة من الاختصاصيين بدءًا من رئيسها وصولاً الى اعضائها".

وشدد المستشار على ان "التيار الوطني الحر لا يعتبر ان الحريري هو رجل اختصاص وهذا الامر حق لنا ولكن هذا الامر لا يلغي الاعتراف بشرعية تكليفه والتجربة السابقة معه لم تكن بتاتاً مشجعة واكتشفنا في المسار الذي اتبعه الحريري ان الاخير يتعاطى معنا وكأنه يريد فرض شروط مسبقة علينا وادخلنا الى لعبة فرض امر واقع من خارج الدستور بموضوع الصلاحيات، ويجب على ​تيار المستقبل​ إيقاف أصوات النشاز التي تحرّض الحريري و"خربتلو بيتو بالأفكار الغلط" وأخشى من محاولة مسّ بالميثاقية واذا كان هناك قرار ب​تشكيل الحكومة​ يجب أن يُحسم موضوع صلاحية رئيس الجمهورية".

وأكد ان "عملية تشكيل الحكومة كانت في السابق اي قبل ​الطائف​ تعود الى رئيس الجمهورية، وبعض الطائف اصبح الامر بالتوافق مع رئيس الحكومة المكلف، ولكن في المقابل لا يمكن للحريري ان يسلم رئيس الجمهورية لائحة بالاسماء المرشحة ومن ثم يذهب الى جولات خارجية، لذلك فإن كلام ​باسيل​ خلال المؤتمر الصحفي كان واضحاً وليس لدينا عمل في الليل كما قال الحريري في وقت سابق".