اعتبر عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​فادي علامة​، أن ​كورونا​ بدأت الإنتشار في ​لبنان​ مع بدء إنهيار ​الدولة اللبنانية​"، مشيرا الى أن "​البنك الدولي​ يقول أن صحة الإنسان هي الأساس، أي أنه يقدم الدعم أولا للبرامج الصحية ومن ثم المساعدات الإجتماعية، ثم دعم المؤسسات ​الإقتصاد​ية".

ولفت علامة في تصريح تلفزيوني، أنه "بدأنا التعامل مع البنك الدولي وحصلنا على 120 مليون ​دولار​، ذهبت منها 40 ملون دولار للمؤسسات الإستشفائية، ولم نحصل على كل المبلغ، وهناك بالإضافة الى ذلك، 245 مليون دولار لدعم برامج الرعاية الإجتماعية للمواطن، وهو مشروع مهم ويصل قريبا ليصل ل​مجلس النواب​ ويحتاج الى حدود الشهرين كي يستفيد منها المواطن، حيث تستفيد منه 145 ألف عائلة، وسيكون هناك رقابة من البنك الدولي حول وصولها الى محتاجيها".

وأبدى عضو كتلة التنمية والتحرير عدم استبعاده "لانتشار السلالات الجديدة من كورونا في لبنان لأن مطارنا مفتوح، وكل شيئ وارد، حيث دخل حوالي 80 الف شخص بفترة الأعياد، ولا إمكانيات لتشخيص السلالات الجديدة من كورونا في لبنان، ويعود سبب ذلك ربما لأن الجميع بدأ يعتمد على وصول اللقاح، والتركيز على فتح البلد وتحريك الإقتصاد ثم الإغلاق ثم ​الفتح​ الى حين الحصول على اللقاح"، موضحا أنه "إن كان تركيزنا على اللقاح ليكون الخلاص فنتمنى الإسراع بالحصول عليه".

واعتبر علامة أنه "لا حل سوى الجدية ب​الإقفال​، والسعي لتأمين اللقاح من أكثر من شركة، وعلى المواطن تحمل المسؤولية بغض النظر عن رضاه عن الدولة أو عدمها، وعلى الدولة أن تكون جدية بالتعاطي الصارم مع الإغلاق العام وإلزام المواطنين بتطبيق الإجراءات، وحتى لو حصلنا على اللقاح، ف​القضاء​ على الفيروس لا يكون بكبسة زر".

وشدد علامة على أن "المشكلة كانت في الأساس بإدارة أزمة كورونا في لبنان، ف​المستشفيات الخاصة​ تمثل 80% من الخدمات الطبية، مقابل 20% فقط للمستشفيات الحكومية، وبالتالي كان من المفترض أن تكون أولوية دعم الدولة للقطاع الخاص، ودفع المستحقات للمستشفيات الخاصة، حيث أنه يجب أن يتم إعطاء كل مستحقاتهم وليس جزء فقط، ومن ثم مطالبة المستشفيات الخاصة بزيادة عدد الأسرة لاستقبال مرضى كورونا".