لفت وزير الصحّة السابق ​غسان حاصباني​، إلى "أنّنا منذ سنة حذّرنا من الوصول إلى الوضع القائم في ما يتعلّق بجائحة "​كورونا​"، إذا ما استمرّوا بالنهج الّذي اعتمدوها لمقاربة هذه الجائحة"، ورأى أنّ "​لبنان​ دولة فاشلة حين يقع انفجار بحجم ​انفجار بيروت​ ويدمّر مدين، أو نتعرّض لجائحة صحيح أنّها عالميّة، ولكن وطأتها على الشعب سقوط عدد كبير من الضحايا. هذه كلفة الدولة الفاشلة، وهي ليست عمليّة نستطيع التأقلم معها، ونحن ندفع ثمن سوء الإدارة بصحّة الناس وبأرواحهم ومعيشتهم".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الأسوأ من الدولة الفاشلة أنّنا نفتقد إلى القيادة، أي أَن يتواجد من ينظّم ويحدّد الأُطر ويتابع التطبيق"، مبيّنًا أنّ "الفكر القيادي لا يزال غائبًا. العالم كلّه يتسابق على الاستفادة من العلاجات واللقاحات، ونحن لا نستطيع أن ننتظر من ينقذنا من دون أن نبادر". وأوضح أنّه "كان لدينا متّسع من الوقت بين الربيع الماضي والشتاء للتحضير لهذه المرحلة، والأموال كانت مؤمّنة لـ"كورونا" من "​البنك الدولي​"، لكن تمّ إعلان الإنتصار باكرًا ولم يتمّ القيام بالخطوات المطلوبة".

وأشار حاصباني إلى أنّ "هناك الكثير من المباني خالية ويمكن أن تصبح أماكن لمعالجة مصابي "كورونا"، ولكن هناك نقص ب​الطواقم الطبية​ والتجهيزات الماديّة، والتحضير كان يجب أن يحصل منذ الصيف وتُدفع مستحقّات ​المستشفيات​؛ لكن ما من أحد يأخذ القرار المناسب لمعالجة الأزمة". وذكر أنّ "في الجائحة كلّ الأمور متاحة، وهناك مؤسّسة دوليّة هي "كوفاكس" تتناول موضوع تأمين اللقاح للدول الّتي لا قدرة لها من شرائه، وعلى لبنان أن يستفيد من ذلك ويتسابق مع دول أخرى"، مشدّدًا على أنّ "ما من آليّة واضحة حتّى اليوم لتلقيح المواطنين، فما هي الأطر التنظيميّة لهذه العمليّة وعلى أيّ أساس سيتم اختيار المراكز والمستشفيات؟".