اشار ​الاتحاد العمالي​ العام، الى ان "معظم أهل ​السلطة​ و​المال​ يتعاملون باستخفاف قل نظيره مع الأوبئة التي تضرب ​المجتمع اللبناني​، سواء الصحية أو السياسية والمالية والنقدية والاقتصادية أو أزمة ​البطالة​ وحالة ​الفقر​ المتزايد والغلاء المتفشي و​الهجرة​ وغيرها ويمتنعون عن تأمين ​الدولار​ الطالبي وعن انجاز ال​تحقيق​ المالي الجنائي لمعرفة اين ذهبت ​الأموال المنهوبة​ والمهربة وأين تبخرت ​أموال المودعين​".

وفي بيان له، راى الاتحاد انه "في حين بلغت البطالة أعلى المستويات التاريخية لها في ​القطاع الخاص​، تبخرت قيمة الأجور والتعويضات لبقية العاملين في القطاعين العام والخاص وتدنت قيمتها الشرائية الى أقصى حد وشارفت نسبة التضخم 400% بينما بلغت نسبة الأسر تحت خط الفقر ما يزيد عن 65%، أضف الى ذلك الخوف والقلق على المصير اللذين دخلا بيت كل لبناني في مختلف المناطق، بينما يتحكم كبار التجار ومافيات الوكالات الحصرية (الاحتكارات) في رقاب الشعب وتحقيق أرباح خيالية من خلال ​استقالة​ ​الدولة​ ووزاراتها من التدخل لتفكيك مافيا الاحتكارات وحصر استيراد السلع الاستراتيجية الأساسية ك​النفط​ و​القمح​ و​الدواء​ وأصناف الغذاء الأساسية بها، علما ان الدولة دفعت خلال سنة 2020 حوالي سبع مليارات دولار تحت اسم "الدعم" ذهب أكثر من 75% منها دعما لأرباح التجار وعصابات التهريب ولم يصل منها لأصحابها الحقيقيين سوى النذر اليسير".

واكد الاتحاد العمالي أن "مسؤولية الدولة الأساسية و​الحكومة​ المرتقب تشكيلها هي البدء فورا بتوزيع بطاقة تمويلية بعد التشاور والتنسيق مع ​الاتحاد العمالي العام​ ومختلف ​هيئات المجتمع المدني​ و​الهيئات الاقتصادية​ بمبلغ لا يقل عن مليون ليرة لبنانية للأسر المحتاجة بعد تحديدها بعيدا عن الزبائنية وإنشاء صندوق للبطالة ممول من فرض ضريبة تصاعدية على المداخيل والأرباح الموحدة وكذلك على ضريبة مناسبة على الثروات والمقتنيات والأملاك الكبرى. كما على الحكومة سواء حكومة ​تصريف الأعمال​ أو الحكومة العتيدة الدعوة فورا الى اجتماع ​لجنة المؤشر​ لبحث ​تصحيح الأجور​ ورفع الحد الأدنى تبعا لنسبة ارتفاع الغلاء، خصوصا وأن هناك قطاعات تجارية وصناعية وغذائية ودوائية استفادت من ​الأزمة​ وضاعفت أرباحها ولا يمكنها التذرع بأي حجة غير واقعية. وبهذه الوسيلة وحدها نستطيع حماية ما تبقى من عمال وموظفين وتعويضاتهم في صندوق الضمان وكذلك تعويضات المتقاعدين والمتعاقدين و​المياومين​ وموجودات وحقوق ​الضمان الاجتماعي​ بوجه خاص".

وأعلن الاتحاد "رفض الزيادة على سعر ربطة ​الخبز​ او تخفيض وزنها"، ودعا الى "انشاء لجنة من الاختصاصيين تشارك فيها نقابات العمال المختصة والاتحاد العمالي العام لدرس مسألة رغيف الفقراء والعمال"، كما دعا الى "وضع خطة عصرية للنقل المشترك تساهم في تخفيض الاعباء عن كاهل العمال والفقراء في هذه الظروف الصعبة من تاريخ الوطن". كذلك دعا الى "تعزيز ​المستشفيات الحكومية​ بتخصيص جزء من قرض ​البنك الدولي​ البالغ 264 مليون دولار لدعمها وفتح أجنحة جديدة في ​المستشفيات الخاصة​ وغرف عناية فائقة لمرضى ​كورونا​ والعمل على الاتفاق مع عدة شركات عالمية من اجل تأمين اعداد اللقاحات الضرورية".