أكّد رئيس حزب "التوحيد العربي"، ​وئام وهاب​، أن "ذهاب ​الإدارة الأميركية​ الحالية سيريح الرئيس المكلف ​سعد الحريري​،" ولم يستبعد تغيير الأمور خلال أسابيع في ​لبنان​، معتبراً أن "الخلاف بين الحريري و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ هو تفصيلي، والمعركة الأميركية هي في دخول "​حزب الله​" الى الحكومة".

وأكد وهاب، خلال حديث تلفزيوني، أنه "لا مخرج في الحكومة إلا عبر المبادرة الفرنسية التي تلقى دعماً من أوساط الأميركية وعربية التي لن تترك حالة التحلل التي نعيشها اليوم"، موضحاً أن "الأميركي حاول فرض الحصار على "حزب الله" إلا أن المؤسسات اللبنانية هي التي تضررت وليس "حزب الله". ورأى أن "​بغداد​ و​الإمارات​ سيساعدان لبنان ضمن المبادرة الفرنسية"، لافتاً الى أن "رئيس الحكومة ​العراق​ية ​مصطفى الكاظمي​ قال بأنه مستعد لمساعدة لبنان والأمور وُضعت على السكة في موضوع النفط الذي هو حاجة ضرورية".

كما أفاد بأن "الدول لا تدعم الأحزاب بل هي بحاجة الى شريك رسمي لتدعم لبنان"، مؤكّداً أنه "دون حكومة و تسهيل للمبادرة الفرنسية سنسقط سريعاً بعد صرف الإحتياط وعدم القدرة على الدعم متخوفاً من عدم وجود مخرج للأزمة الحالية التي يعيشها لبنان"، معتبراً أن "أهم شيء هو كيف سنرجع الحد الأدنى من ​أموال المودعين​".

واعتبر وهاب أن "لا أوهام لـ "حزب الله" ولا ل​إيران​ في الإدارة الأميركية الجديدة، أوضح أننا ذاهبون إما الى تسوية تضمن لإيران موقع استراتيجي في المنطقة وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية والإمارات و​تركيا​ والعراق ومصر ترسم حدود النفوذ لكل منهم وإما الذهاب الى حرب كبيرة"، مشدداً تأكيده على أننا "أمام عام مفصلي فإما تسوية تستطيع فرضها الإدارة الأميركية في تحديد نفوذ الدول ولكن الجانب العربي غائب ويجب فرض وجوده من جديد وإما الذهاب الى الحرب".

وفي سياق متصل، رأى وهاب "أننا نعيش أزمة سياسية دستورية لا علاقة لها في الخلاف بين "​التيار الوطني الحر​" و"​تيار المستقبل​" لذا نحن أمام خيارين إما البقاء على الطائف الذي هو بحاجة الى إدارة جديدة فرنسية أو غيرها وإما الذهاب الى تسوية دستورية جديدة تسمح لنا بإدارة نفسنا"، معتبراً أن "الطائف فشل في إدارتنا منذ الانسحاب السوري من لبنان"، موضحاً أن "الطائف سقط منذ العام 2005 بعد فرط الإتفاق السعودي – السوري وبعدما ثبت أننا لا نستطيع إدارة أنفسنا"، لافتاً الى أنه "لا اهتمام بلبنان لولا وجود "حزب الله" وسلاحه وصواريخه والخوف من هجرة النازحين الى أوروبا".

وحول ملف التحقيق في انفجار المرفأ، أكد وهاب أنه "ليتم التحقيق على الوجه الصحيح يجب العودة باخرى لطف الله 1 و 2 وصولاً الى باخرة نيترات الأمونيوم، وبدايات تسليح ​المعارضة السورية​ في باب عمرو"، كاشفاً أن "تسليح المعارضة السورية بدأ من لبنان، وصراع الأجهزة أدى الى إلقاء القبض على باخرة لطف الله 2".

وشدد على أنه "لا دولة في لبنان، وأن الأخير دولة تديرها ​السفارة الأميركية​، متحدياً أن يحاول أحد الخروج عن أوامر أصغر موظف في السفارة الأميركية"، موضحاً أن "60% من العاملين في ال​سياسة​ هم وشاة في السفارة الأميركية"، ولافتاً الى "وجود أمر "بشيطنة" سلاح "حزب الله" وأمر العمليات صدر عن السفارة الأميركة"، ومضيفاً أن "المقاومة أتمت تجهيز نفسها وكانت توهم الإسرائيلي بقصف بعض المواقع في وقت كانت تمرر فيه صواريخها الدقيقة الى لبنان".

وعلي الصعيد الاقتصادي، رأى وهاب "أننا أمام دولة مادوفية قامت بأكبر ​عملية سرقة​ لأموال المودعين الذين سيحصلون على 20% من أموالهم إذا لم يكن أقل"، معتبراً أن "استعادة أموال المودعين في البنوك وهم لأنها اختفت بالنسبة لي". بال^غضافة إلى ذلك، أفاد بأنه "على دول ​الإتحاد الأوروبي​ التعامل بجدية مع ​سوريا​ لعودة النازحين إليها، فالأوروبي يعرف الدور التركي في تنشيط الإرهاب في سوريا والعراق و​ليبيا​ وهو يحاكم المعتدى عليه"، موضحاً أن "بعض الحاكمين في بعض الدول الأوروبية يتصرفون وكأن سوريا هي المعتدي في وقت هي المعتدى عليها من 80 دولة".

كما دعا الدول الأوروبية الى "المساعدة في إعادة إعمار سوريا ما يساعد في خلق فرص عمل عندها لن يبقى أي نازح أو لاجئ سوري في أوروبا"، متسائلاً "لماذا مسموح لأي دولة بالدفاع عن نفسها بجيشها وممنوع على سوريا في الدفاع عن نفسها"، مؤكداً أن "الرئيس ​بشار الأسد​ لن يفاوض على الجولان".

بموازاة ذلك، قال وهاب إن "جزء من ​دول الخليج​ متحمس لعودة العلاقات مع سوريا وعودتها الى الجامعة العربي وفتح الحوار معها، وأكّد أن "لا قيمة لمواجهة المشروع التركي في المنطقة دون سوريا"، موضحاً أن "الإيراني لديه أوراق جديدة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة"، مشدداً على أن "الإدارة الحالية هي التي تفرمل عودة علاقات بعض ​الدول العربية​ مع سوريا، في وقت السعودي غير مرتاح مع قدوم إدارة ​جو بايدن​".

وفي هذا الإطار، لم يستبعد وهاب حصول رد إيراني قريب على اغتيال المهندس محسن فخري زاده. ورداً على سؤال حول موقعه السياسي اليوم بعد زيارته للإمارات، أكد أنه "جزء من محور المقاومة وهناك عقوبات أميركية عليّ، وما يجمعني سياسياً بالإمارات هو معاداتي للإخوان المسلمين ولمشروعه المدمر في المنطقة من مصر الى سوريا وليبيا وكامل المنطقة". وشدد على أن "الجرّة بين الحريري وباسيل لم تنكسر والأمور بينهما للإصلاح وأن الحكومة قريباً الى التأليف".