لفتت الهيئة السياسية في ​التيار الوطني الحر​ عقب إجتماعها الدوري إلكترونيًا ب​رئاسة​ النائب ​جبران باسيل​ وخصصّته لتداعيات أزمة كورونا الخطيرة في بيان الى ان "الهيئة تنظر بقلق لزيادة أعداد المصابين ب​فيروس كورونا​ والوفيات الناتجة عنه في ضوء محدودية الإمكانات سواء لدى ​الدولة​ أو لدى ​القطاع الخاص​"، معتبرة أن "المطلوب وقفة تضامن وطني مع المصابين وإتخاذ إجراءات أبرزها تعزيز قدرة ​المستشفيات​ لتأمين المزيد من الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا والمعدات و​المستلزمات الطبية​ اللازمة ولا بد من مشاركة للمنتشرين ال​لبنان​يين في ​العالم​ ليساهموا في هذه العملية، حثّ ​الحكومة​ على فتح الباب أمام استيراد كل اللقاحات المرّخص لها".

وقد رفعت نائبة الرئيس للشؤون الإدارية تقريرًا عن المبادرات الخمس التي يقوم بها فريق الاستجابة في التيار لمواجهة هذه المرحلة الخطرة من جائحة كورونا والوقوف الى جانب المصابين وعائلاتهم.

وحذر التيار من مخالفة قانون مزاولة مهنة الصيدلة، عبر إخفاء كميات وأنواع من ​الدواء​، بهدف الإستغلال في ظل إحتمال إرتفاع الأسعار، مما يشكل خطراً على حياة المواطنين، و يزيد من معاناتهم، مطالبا "​وزارة الصحة العامة​ و​القضاء​ المختص بفضح وملاحقة المرتكبين".

ودعا التيار وزارة الصحة العامة ولجنة كورونا لإتخاذ القرار بمنع السفر الى لبنان من الدول التي يظهر فيها ما بات يُعرف بالسلالات المتحوّرة لكورونا.

واعتبرت الهيئة السياسية أن ملف أزمة كورونا يجب أن يكون حافزاً لتسريع ​تشكيل الحكومة​ كما أنه يجب أن يحفز حكومة ​تصريف الأعمال​ للقيام بواجباتها خصوصًا الوزراء الذين يفسّرون الإستقالة على أنها تنصّل من المسؤولية فينكفئون عن العمل، لافتة الى أن "​الدستور​ يحمّل حكومة تصريف الأعمال مسؤولية التقاعس الذي يؤدي في هذه الظروف الصعبة صحياً وماليًا الى إلحاق الضرر لا بل الخطر بالمواطنين مما يرتّب على الوزير المتقاعس مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المواطنين".