أكد أمين سر ​اللقاء الديمقراطي​ ​هادي أبو الحسن​، في حديث تلفزيوني، ان "اللقاء الذي عُقد في دارة رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​تمام سلام​ لم يأت بعد تسريب الفيديو من ​القصر الجمهوري​ بل كان قبل أسبوعين وجاء تلبية لدعوة من سلام لرئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ وكانت مناقشة لكيفية تجاوز الأزمات ولم يرقَ ​النقاش​ إلى درجة تشكيل جبهة معارضة سياسية"، مشيراً الى انه "يجب أن نكون ك​لبنان​يين جبهة واحدة لمواجهة المخاطر بدءاً من ​كورونا​ إلى ​الوضع المالي​ والنقدي وملف ​الترسيم​ وتبنّي المبادرة الفرنسية وجميعها تحديات لكن للأسف هناك فريق يصر أن يكون ملحقا لسياسات خارجية لا تشبه اللبنانيين".

ولفت أبو الحسن الى ان "المنطقة تمر في مرحلة خطرة جدا وهناك كلام حول ترتيبات جديدة فلا يجب أن يتحول لبنان إلى ساحة لتمرير الرسائل الإقليمية لأن الوضع لا يحتمل، ولا بد من إستعادة القرار الوطني المستقل والتوجه نحو الحياد الإيجابي ونعود إلى إتفاقية ​الهدنة​ و​إسرائيل​ تبقى كيانا غاصبا، فهذه ​السلطة​ إما غافلة أو مرتهنة فبعد إنفجار 4 آب والتداعيات هناك من لا يزال يبحث في حسابات شخصية وفئوية ضيقة لتأمين إستمرار العهد ونحن بدأنا نرتطم في القعر وندفع الثمن كلبنانيين ففي موضوع كورونا مثلا البلد متخلّف على مختلف المستويات وبينما 20% من الإسرائيليين تلقوا اللقاح".

وتساءل ابو الحسن "هل يتطبّق ​الدستور​ ويُحترم ​الطائف​ في ممارسات اليوم؟ أين يوجد الثلث المعطل في الدستور؟ المشكلة يتحملها هذا العهد وفريقه السياسي وهناك حقد على الطائف والآن يحاولون تغيير المعادلة وتعويض ما خسروه في النص عبر الممارسة، وكنا نرغب من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ أن لا يدخل في عملية التشكيل في ظل الوضع الراهن وكانت خشيتنا مكانها وجنبلاط تمنى على الحريري الإعتذار وليتحمل فريق العهد المسؤولية".