رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​فادي سعد​، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن المثل الشعبي الفرنسي "عندما نكون أغبياء نكون اغبياء بكل شيء ومدى الحياة"، ينطبق على الواقع السياسي في لبنان، "اذ لا يستطيع المسؤول ان يكون فاشلا في مجال، وناجحا في مجال آخر، فالإدارة الغبية تقود الى النتائج الكارثية التي وصلنا اليها اليوم"، معتبرا انه وبغض النظر عن تحميل المسؤوليات، إلا ان المنظومة الحاكمة في لبنان موسومة بفشل غير مسبوق، وعلى كل المستويات.

ولفت سعد الى أن "​الشعب اللبناني​ لم يشهد منذ تكوين دولته، مثل هذه السلطة السيئة الى حد الغباء، في وقت احوج ما يكون الى ادارة حكيمة تنهض به، وتخرجه من ازماته، وبدلا من تسارع السلطة إلى اتخاذ اجراءات انقاذية وعلى رأسها تشكيل حكومة اختصاص، نتفاجأ بلا مبالاة غير مفهومة، وبتسريبات لفيديوهات مصدرها ​رئاسة الجمهورية​، وبرفاهية المسؤولين وكأن البلد بألف خير"، معتبرا تبعا لهذه المأساة، ان "الخلاص في لبنان لن يتوافر في ظل وجود مجموعة فاشلة لابد من التخلص منها".

وردا على سؤال، لفت سعد الى ان "لبنان اليوم كناية عن صندوق بريد، وحدود مستباحة، ومنصة صواريخ ايرانية، ومخيم تدريب للميليشيات الايرانية، وبؤرة لكل انواع الموبقات التي تساهم في تمويل ​حزب الله​، دولة محتلة ونظام فاشل عقيم لا يتناسب والتركيبتين السياسية والطائفية، ناهيك عن وجود مسؤولين لا مسؤولين، اضافة الى ​جبران باسيل​ الذي يتكلم مع اللبنانيين من كوكب المريخ".

وأكد سعد ان "التغيير يأتي اما عبر انتخابات نيابية مبكرة، مع العلم ان حزب الله وحلفاءه واعوانه لن يرضوا بتسليم رقابهم لصناديق الاقتراع، واما من خلال ثورة تجتاح البلاد، سبق ان انطلقت شعلتها في 17 تشرين الأول 2019، لكن ولشدة الشر في نفوس اهل السلطة، اتت جائحة ​كورونا​ ليستفيدوا منها، ولتبقيهم بالتالي على عروشهم وفي مواقعهم، لكن ما فاتهم هو ان الخوف من كورونا، مصيره الاندثار بعد وصول اللقاح، لبنان سينهض من تحت الرماد، وما على الشعب اللبناني سوى الصمود الى حين القطاف".