أشار "​الحزب الشيوعي اللبناني​" - صور، إلى أنّ "الإعلام طالعنا بأنّ الهبة المتعلّقة بالمستشفى الميداني الّذي قُدّم إلى ​وزارة الصحة العامة​ وخُصّص لمنطقة صور، وتمّ وضعه في ​المدينة الرياضية​ للعمل بعدها على تركيبه والاستفادة منه خلال جائحة "​كورونا​"، للتخفيف من وطأتها على أهلنا في منطقة صور، وخاصّةً خلال الذروة الّتي وصلنا إليها نتيجة سياسات الاستهتار لدى سلطة ​الفساد​ والإفساد ونتيجة فتحها البلاد خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، ما أدّى اليوم إلى تفاقم كبير في أعداد المصابين، نُفاجأ بأنّ هبة المستشفى الميداني القطري هذا لمنطقة صور، قد تمّ رفضها ونقلها من قبل سلطتَي الأمر الواقع في منطقة صور إلى ​بيروت​، لأسباب باتت معروفة للجميع نتيجة خلافات بينها، فأتى الحل بمكرمة من دولته الّتي فصلت النزاع بينهما وأرسلتها إلى بيروت؛ وبالتأكيد هكذا قرار سيوقف انتشار الفيروس عند حدود أبو الأسود وسنعيش نعيمًا صحيًّا لا مثيل له".

ولفت في بيان، إلى أنّ "ربطًا بهذا القرار، نحن "الحزب الشيوعي اللبناني" في منطقة صور، ندين ونستنكر هكذا قرارات جائرة بحقّ أهلنا في صور ومنطقتها، لأنّها ستدخلنا جميعًا في نفق الموت، وسنشهد موت أهلنا وشبابنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومحبّينا على الطرقات وعلى أبواب ​المستشفيات​، لأنّ لا سرير عناية طبيّة أو ماكينة أوكسيجين لهم".

وركّز الحزب على "أنّنا ندعو باسمنا وباسم أهلنا في منطقة صور، إلى التراجع الفوري عن هكذا قرارات، والضغط على هذه السلطة لإبقاء المستشفى الميداني في صور وتجهيزه بما يلزم، لافتتاحه كمستشفى خاص بمرضى "كورونا"، واستكمال تجهيز مستشفى قانا الحكومي كي يصبح أيضًا مستشفى خاصًّا بمرضى "كورونا"، والضغط أيضًا على وزارة الصحّة لتحمل عبء فحوص "PCR" لمن هم تحت خط ​الفقر​".

وشدّد على "أنّنا نحمّل هذه السلطة المتعاقبة مسؤوليّة عدم بناء المستشفى الحكومي في صور، الّذي تمّ وضع حجر الأساس لبنائه على مدى ثلاث دورات انتخابيّة نيابيّة من قبل سلطة الأمر الواقع، والّتي رصد له 12 مليون دولار لبنائه وتبخّرت ولم يبنَ حتّى يومنا هذا"، مؤكّدًا أنّه "لو بُني منذ ذلك الوقت لما كنّا عانينا ولا زلنا نعاني وضعًا صحيًّا مزريًا في صور ومنطقتها، كما ونحمّلهم مسؤوليّة أرواح الناس الّتي ستموت نتيجة قراراتهم اللامسؤولة".