ركّز عضو اللجنة الوطنية للأمراض الجرثومية والمُعدية، ​عبد الرحمن البزري​، على أنّ "مواجهة وباء "​كورونا​" المستجد (​كوفيد 19​) في ​لبنان​ كالحرب، وقد أتانا "كورونا" في أسوأ الأوضاع، لكنّنا مع كلّ تعاسة وضعنا، نرى أيضًا أنّ الوضع لا يختلف في الكثير من الدول الأُخرى".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "الطريقة الوحيدة للوصول إلى المناعة المجتمعيّة، هي إمّا "فلت" الأوضاع ليُصاب الجميع بالفيروس، أو القيام التلقيح"، مبيّنًا أنّ "عمليّة التلقيح لتكون فاعلة، يجب الوصول إلى مستويات فاعلة تفوق الـ70 أو 80%، وعندئد تصرّف الفيروس سيتغيّر ويمكن نصح الناس عندها بالعودة إلى الحياة تدريجيًّا".وأكّد أنّ "علينا أن نتعلّم التعايش مع الفيروس، ونحاول أن نحافظ على مستوى حياة اجتماعيّة واقتصاديّة مقبول، ضمن إطار تطبيق الإجراءات الوقائيّة"، مشدّدًا على أنّ "2021 هي سنة "كوفيد 19" بامتياز".

ولفت البزري إلى أنّه "على المواطنين تحمّل مسؤوليّتهم تجاه عائلاتهم ومجتمعهم، وعلى المسؤولين أيضًا تحمّل مسؤوليّاتهم، والمادّة 604 من ​قانون العقوبات​ واضحة بالسجن من 3 إلى 6 أشهر لكلّ من يساهم في نشر الوباء؛ ولم نرَ بعد محاسبةً فعليّةً لأحد".وذكر أنّ "مواجهة الوباء فيها شقّ صحّي وشقّ مجتمعي".

ونوّه إلى أنّ "هناك إنجازات ل​وزارة الصحة العامة​ علينا احترامها، وهناك ما فشلت به"، مركّزًا على أنّ "الجميع يتهرّبون من المسؤوليّة في موضوع فتح البلاد بهذا الشكل في الأعياد، والحكومة تتحمّل مسؤوليّة الأمر"؛ ومشيرًا إلى "أنّنا نعطي توصية علميّة، ولكن التوصية تحتاج إلى من ينفّذها وليس هناك من تنفيذ". ورأى أنّ "أكبر خطأ ارتُكب هو إعادة فتح الحسابات القديمة بين وزارة الصحة و​المستشفيات الخاصة​، ويجب أن يكون حساب الوباء مختلفًا عن الحسابات الأخرى، فمريض كورونا "بطّل خسّير"، إذ أنّ هناك تمويل "​البنك الدولي​" و"​منظمة الصحة العالمية".