اعتبرت اوساط سياسية واسعة الاطلاع عبر "الجمهورية"، انّ"لبنان يدفع حالياً ثمن الخلاف المستحكم بين ​الرئيس ميشال عون​ والنائب ​جبران باسيل​ من جهة ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ من جهة أخرى، كما دفع في السابق ثمن اتفاقهم بعد ​التسوية الرئاسية​ الشهيرة، مستهجنة «ان يصبح البلد رهينة المزاج الشخصي والسياسي للبعض".

وأشارت هذه الاوساط، إلى أنّ "​فيديو​ عون ضدّ الحريري، وعلى الرغم من قسوته، لن يكون عائقاً أمام ​تشكيل الحكومة​ متى اقتضت المصلحة ذلك وتوافرت شروط ​الولادة​ الحكومية داخلياً وخارجياً"، لافتة الى انّ لا الـ"وان واي تيكيت ولا ​الإبراء المستحيل​ حالا سابقاً دون أن يحصل لاحقاً التفاهم بين عون والحريري، والذي تُوّج بتسوية أوصلت الأول إلى ​رئاسة الجمهورية​ والثاني الى ​رئاسة الحكومة​، وبالتالي لا مستحيلات في ال​سياسة​، وخطوط الرجعة تبقى مفتوحة مهما بدا الحائط مسدوداً".

واعتبرت الاوساط، انّ تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ ​السلطة​ رسمياً الأربعاء المقبل سيخفف الذرائع الخارجية للتأخير في تشكيل الحكومة، "ولن يكون هناك بعد ذلك من مبرّر لدى الرئيس المكلّف للخوف من العقوبات الترامبية، اذا ضمّت حكومته تمثيلاً ولو غير مباشر ل​حزب الله​".