أشار عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​فريد البستاني​، إلى أنه "اليوم أكثر من أي وقت مضى وبعد جائحة ​كورونا​، لمسنا الحاجة الملحة لوجود مستشفى ​دير القمر​ الحكومي الذي كان يمكن أن يقوم بدور مركزي في معالجة المصابين بكورونا، ولكننا اليوم نؤكد أن المستشفى سيفتح أبوابه في بداية الصيف المقبل".

وأوضح في مقابلة تلفزيونية، أنه "للمرة الأولى يتم الالتزام ب​الإقفال​ لكن هذا لا يكفي ولا بد من تمديد الإقفال وذلك للحد من ​الإصابات​ لا سيما وأن نسبة الوفيات قد ارتفعت إلى 20% من عدد المصابين، وذلك بالرغم من الضائقة الاقتصادية، وهنا ال​حكومة​ مدعوة للتعويض على الناس الذين يلتزمون منازلهم".

ولفت الى أننا في لبنان "على الخط السليم لتأمين اللقاحات ولا تأخير في ذلك، الأولوية هو تشكيل حكومة، ومطلوب من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ العائد من ​الإمارات​ التواصل سريعا وفخامة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، للتوصل لتشكيل حكومة فاعلة، ف​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ونائبه ​إيلي الفرزلي​، والمدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، يسعون لإعادة الثقة بين الرئيس عون والحريري.

ولفت البستاني الى أن "الأولوية هي لتشكيل حكومة، والناس التي تطلب أن يعتذر الحريري غير محقة لأنه إن اعتذر نضيع الوقت، ويجب أن يتم غسيل قلوب بين الرئيس والحريري، وأعتقد أن هناك أزمة ثقة بينهما، وهناك انتكاسة للثقة بينهما"، لافتا الى أن "حكومة تصريف الأعمال برئاسة ​حسان دياب​ لا تستطيع الإستقالة من مسؤوليتها ولا يمكن أن يعمل عدة وزراء والبقية نائمون، دياب أتى بنوايا صافية دون دعم، والعام الماضي أتى صعب عليه، وحكومة دياب مرت بالكثير من الإنتكاسات، لذلك أنا أعتقد أن تشكيل حكومة دون خلفية سياسية لا تنجح".

واعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ مجلس النواب و​لجنة الإقتصاد​ مسؤوليتها المراقبة والتشريع وليس الخطط، ولكن من أسبوعين ​رئاسة مجلس النواب​ قدمت خطة لترشيد الدعم، ونحن سنجتمع الأربعاء والخميس والجمعة ونعلن حالة طوارئ إقتصادية، ونحن سنناقش سيناريو تصور وزير الإقتصاد ​راوول نعمه​، وعمله رائع، وينطلق من فكرة توقف الدعم ب​القمح​ و​الطحين​ وترشيد الدعم بالمواد الأساسية مقابل بطاقات تموينية للبنانيين، والخطط الباقية هي لحكومة دياب ونحن نناقشها مع الوزراء المعنيين، والفرق بين الخطة والأخرى هي تكلفتها على خزينة الدولة".

ولفت البستاني الى أن "الدعم يستنزف ​أموال المودعين​ في ​مصرف لبنان​، ولكن رفع الدعم لا يمكن أن يتم إلا بصورة تدريجية تزامنا مع بطاقة تموينية، بحيث يتم ترشيد الدعم فلا ندعم مثلا ​البنزين​ للميسورين والهيئات الدبلوماسية بل يجب ان تشمل فقط سيارات النقل والباصات و​السيارات العمومية​".

وأكد أنه "يجب حماية القطاع الخاص لأنه القطاع الوحيد الذي يؤمن دوران العجلة الاقتصادية، وكذلك دخول ال fresh money إلى الدولة. فقطاع صناعة الأدوية قد ازدهر في ظل كورونا وهو يؤمن عددا كبيرا من الأدوية والمعقمات، والمطلوب تنمية هذه الصناعة ودعمها لنتمكن من زيادة إنتاجها".