إعتبر رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ أن "نظرية "الرئيس القوي" هي أكبر مصيبة على ​لبنان​ والمسيحيين"، مشيرا الى اننا "نتحمّل المسؤولية في الداخل بعدم استطاعتنا الوصول إلى ​تأليف​ ​حكومة​. ما الذي يمكن أن نتأمله بعد من مبادرة فرنسية أو غير فرنسية إذا كنا فشلنا في تأليف حكومة؟ أضم صوتي إلى صوت البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ الذي لا ينفك يناشد رئيس الجمهروية ​ميشال عون​ والشيخ ​سعد الحريري​ العودة إلى الحوار".

وفي حديث لصحيفة ​القبس​ الكويتية، وردا على سؤال حول تحمّل مسؤولية الفشل بالتساوي، أوضح جنبلاط أنه "لا، بالتأكيد. وأنا دعوت أخيراً فريق الممانعة إلى تشكيل حكومة، وليتحمَّلا مسؤولية الانهيار وحدهما. لكن لدى الحريري ربما وجهة نظر أخرى. وها نحن اليوم في مأزق كبير".

وشدد على "أننا في لبنان في عملية سباق مع الوقت. كلما تأخرنا في تشكيل حكومة وفي توحيد رؤية لبنانية للمحافظة على لبنان القديم، لبنان التعليم والتنوع و​الصحافة​ الحرة والقرار المستقل، دخلنا من جديد لنُستَخدَم كمحور، كقاعدة ​صواريخ​ لإيران، التي تختلف رؤيتها الثقافية والسياسية عن رؤيتنا كلبنانيين، وهناك شريحة من اللبنانيين لهم مشروعهم. ولست أدري إذا ما كانوا يفهمون معنى لبنان الكبير".

واعتبر جنبلاط أن "لبنان ضحية الصراع الدولي، أو بالأحرى الصراع الأميركي - الإيراني. دفعنا ثمناً كبيراً نتيجة هذا الصراع. وقسم من ​الدول الخليجية​ محق في أن يطلب من لبنان الوقوف على الحياد. هناك أمور موضوعية على الأرض تقول إن لبنان لا يستطيع أن ينحاز. وهناك قسم كبير من اللبنانيين لا يريدون الدخول في أحلاف على حساب لبنان وعلاقاته العربية، والخليجية تحديداً. لكن هناك وجهة نظر مختلفة لدى البعض، والتناقض كبير بين اللبنانيين حول هذه المسألة".

وشدد جنبلاط على "إستكمال التحقيق مع الجميع، بداية من رأس الهرم، حتى انجلاء الحقيقة كاملة، من دون أي حسابات سياسية أو غير سياسية، فهذا التفجير الذي أدى إلى تدمير مرفأ العاصمة اللبنانية وتغيير معالمها تتكشّف على ضفافه قضايا أخرى، تتعلق بعمليات التهريب وباستخدام المرافئ والمعابر الشرعية اللبنانية كمُتَنفَّسٍ للنظام السوري، وهذا يستنزف لبنان، ويسهم في المزيد من الانهيار".