ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن "المشهد الحكومي المعقّد لا يَشي بعد 20 كانون بتغيير جوهري عما كان عليه ما قبله، ذلك أنّ التراكمات بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ المككلف ​سعد الحريري​، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، من نفور سياسي وشخصي وتعقيدات مصلحية وحصصيّة مرتبطة بشكل ​الحكومة الجديدة​ وحجمها ومضمونها، وضعهما أمام استعصاء مقفل يُقارب الاستحالة في بناء قاعدة مشتركة بينهما، يبنيان عليها تفاهماً على حكومة".

وقال مطلعون على أجواء ​القصر الجمهوري​ و​بيت الوسط​ للصحيفة: "ما تَسارع من تطورات منذ ​تكليف​ الحريري جعلَ من عقد ​تأليف الحكومة​ وبالرغم من صعوبتها، أمراً ثانويّاً أمام انحدار العلاقة بين ​الرئيس عون​ والحريري الى حدود الكَسر بعد الفيديو المسرّب لرئيس الجمهورية وكلامه بحق المباشر بحق الرئيس الحريري، وهذا معناه أنّ أيّ محاولة بحث جديدة عن مفتاح التأليف، توجِب أن تسبقها أولاً إعادة ترتيب العلاقة بين الرئيسين الشريكين دستوريّاً في تأليف الحكومة، تأخذ شكل المصالحة بينهما، وبعد ذلك يتم الإنتقال الى الخطوة التالية أي وضع الملف الحكومي على بساط التأليف من جديد، فمع بقاء حالة الكسر في علاقة الرئيسين على ما هي عليه، يسقط مسبقاً أيّ رهان على توافقهما على تأليف حكومة".