لفت عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​، في حديث لوكالة "​اخبار​ اليوم"، الى أن "الحصار الذي كان مفروضاً على لبنان، كان نتيجة ​سياسة​ أميركية مُعتمَدَة تجاه المنطقة عموماً، خلال عهد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، وما يظهر من مواقف ل​بايدن​ حتى ​الساعة​، يؤكّد أن تغييراً مهمّاً ستشهده ​السياسة​ الأميركية".

وشدّد على أن "مشكلتنا الأساسية تكمُن بأن البعض يربط كل ما في الدّاخل بالمتغيّرات الدولية، رغم أن الأميركيين لن يدخلوا في التفاصيل اللبنانية الصغيرة. ولذلك، من الضروري أن يُبادر الرئيس المكلَّف ​سعد الحريري​ الى إحداث خرق، يسرّع في ​تشكيل الحكومة​، فالامور لا ترتبط بمن يبادر أولاً، بل بتوافُر النوايا حول الوصول الى قواسم مشتركة وشراكة حقيقية، تؤسّس للمستقبل، أما إذا ظلّ لبنان مقسوماً بهذه الطريقة، فستكون مهمّة أي حكومة صعبة جدّاً، بدلاً من أن تُصبح سنداً للعلاقات الجيّدة، ولمسار الإنقاذ".

ودعا درغام "كل القوى الى عَدَم الإتّكال على أن الأميركيين سيتدخّلون في التفاصيل اللبنانية الصغيرة، مثلما كان السوريون يفعلون"، معتبراً أن "عدم وضوح حدود ممارسة الصلاحيات، وآليات حلّ الخلافات الدستورية، وتلك التي تستجدّ بين أركان الحُكم، كانت مضبوطة من جانب السوريين في الماضي، الذين شكّلوا ​الراعي​ الفعلي لاتّفاق "​الطائف​" في ذلك الوقت. أما اليوم، فلا تزال آلية ضبط الخلافات بين مختلف السلطات غائبة، وهو ما يرخي بظلاله على التسُّبب بضياع في الحكم".