علمت "الجمهورية" انّ رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ينتظر من ​الرئيس ميشال عون​ ان يتصل به معتذراً عن وصفه بالكاذب بحسب الفيديو المسرّب عن لقائه الاخير مع دياب يوم اعلان ​الاقفال العام​ النافذ. وفي المقابل، فإنّ عون لن يتصل بالحريري معتذراً بل يريد له ان يعتذر عن التأليف ونقطة على السطر".

ولفتت المصادر إلى "وجود كوة صغيرة في الحائط المسدود ربما يخترقها تغيير، لأنّ كل شيء معقول حصوله في ال​سياسة​".

وعلمت "الجمهورية" أنّ مبادرة رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​ في اتجاه عون ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والحريري أمس انتهت قبل ان تبدأ.

وأوضحت مصادر مواكبة لـ"الجمهورية" انّ دياب بادر اليها لسببين: السبب الاول شخصي، حيث اراد دياب ان يبادر الى مبادلة الحريري "المنيح"الذي قدّمه له عند ادّعاء ​القاضي فادي صوان​ عليه في قضية ​انفجار مرفأ بيروت​ حيث زاره في ​السرايا الحكومية​ داعماً ومتضامناً. وثم قال له بعض المحيطين به انه "ارتكب هفوة" عندما لم يعلّق على وصف ​رئيس الجمهورية​ الحريري امامه بالكاذب، ولذلك اراد استلحاق الموقف بزيارته في "​بيت الوسط​". اما السبب الثاني فهو سياسي، اذ انّ دياب شدد امام عون وبري والحريري على ضرورة التعجيل في ​تأليف الحكومة​، لأنه لن يوسّع صلاحيات تصريف الاعمال بنحوٍ يخالف مفهوم تصريف الاعمال و​الدستور​، خصوصاً ان حكومته لن تستطيع التصدي للاوضاع الآخذة في التدهور اكثر فأكثر مع تطورات ​كورونا​ والانهيار المالي وربما الامني.