بحث الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في الأيام الأخيرة من ولايته مع مساعديه مسألة تشكيل حزب سياسي جديد بقيادته في محاولة لمتابعة ممارسة النفوذ حتى بعد مغادرته للبيت الأبيض.

ونقلت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مقربة من ترامب قولها إن هذا الأخير ناقش الأمر مع العديد من مساعديه والمقربين منه الأسبوع الماضي وأضافت أن ترامب يريد تسمية الحزب الجديد بـ "الحزب الوطني".

ودخل ترامب في عداوة في الأيام الأخيرة مع العديد من قادة ​الحزب الجمهوري​ بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ​ميتش ماكونيل​، الذي قال إن ترامب يستحق اللوم بسبب تحريضه على أعمال الشغب في 6 كانون الثاني الماضي في ​مبنى الكابيتول​. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحافظ على شعبية كبيرة في أوساط ناخبي الحزب الجمهوري.

‎ومن غير الواضح بعد مدى جدية ترامب في إنشاء الحزب الجديد، لأن هذه الخطوة تتطلب استثماراً كبيراً للوقت والموارد. ويعتمد ترامب على وجود قاعدة كبيرة من المؤيدين له، وبعضهم لم يصوت للجمهوريين قبل حملة ترامب الرئاسية لعام 2016.

‎وعادة ما تفشل الأحزاب "الثالثة" في ​الولايات المتحدة​ في الحصول على الدعم الكافي للعب دور رئيسي في ​الانتخابات​ إلى جانب الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي. ومن المرجح أن تواجه أي محاولة لإنشاء حزب جديد معارضة شديدة من مسؤولي الحزب الجمهوري الذين سيتأثرون من احتمال سحب ترامب الدعم من المرشحين الجمهوريين.