أكد صديق الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​، المحامي ال​لبنان​ي - الأميركي بيل شاهين ، أن "بايدن يسعى إلى التعامل مع الأشخاص النزهاء الذين يعملون بجد وكد وهو يكره الفساد أينما كان وفي أي بلد. وما يريد أن يقوم به هو الصحيح والمفيد لبلده وللعالم، وإذا كان لبنان بحاجة إلى ​مساعدة​، فيجب أن تكون بالطريقة الصحيحة، أي بابتعاد الفاسدين عن السلطة وهذا شرط يجب أن يحققه لبنان كي يحصل على مساعدة من ​الولايات المتحدة​".

وشدد على أن "الإصلاح يجب أن يحصل من الداخل نحو الخارج، فالدعم بالأموال من الخارج لن ينفع بتاتا"، وقال: "يجب أن يكون المسؤولون الحكوميون أشخاصا يهتمون بشعبهم وببلدهم. وإذا نظرنا إلى بايدن سنعلم أنه الرئيس الأفقر في تاريخ ​أميركا​ لأنه يرفض أي أموال والقيام بأيّ أمر مخالف لحكم العقل السليم. وإذا أردنا أن نذهب إلى لبنان فيجب أن يتحقق فيه السلام، وأن تسود الديمقراطية وأن تكون الأولوية للشعب لا للسياسيين".

وعن إمكان تشكيل لوبي داعم للبنان في أميركا، أكد أن "اللبنانيين في الإنتشار يضمون على المستوى الفردي أفضل ​رجال الأعمال​، وعلى المستوى الشخصي هم لطفاء جدا، ولكنهم بشكل عام لا يفكرون كمجتمع أو كأمة، وهذا ما علينا أن نقوم به لأن لبنان يجب أن يكون وبإمكانه أن يكون، نموذجا للشرق الأوسط".

واعتبر أنه "من الأصدقاء المقربين من بايدن، وهو يعرفني ويعرف ما قمت به سابقا. فقد ساعدت السياسيين الذين أيدتهم من دون أي مقابل، وهذا ما فعلته معه لأنني أؤمن به"، موضحا أن "الأولوية اليوم هي أن تنهض أميركا من جديد عبر السيطرة بداية على وباء ​كورونا​ ونجاح التلقيح وتأمين الأموال للمواطنين كي يؤمنوا معيشتهم، علينا أن نساعد أنفسنا أولاً إذا ما أردنا أن نساعد غيرنا. وبتقديري هذا الأمر سيستغرق ما بين 3 و6 أشهر".

وعن دعم لبنان، اكد أنه "علينا أن نجد أناسا في لبنان يهتمون للبنان والتاريخ مليء بأشخاص ضحوا من أجل بلدهم ولم يعملوا على كسب الأموال. فعلى اللبنانيين أن يحبوا لبنان وأن يضحوا من أجله، ومن المدهش معرفة ماذا يمكننا أن ننجز ب​المحبة​. وبرأيي أن بايدن يريد رؤية مسؤولين في لبنان من نفس طينة الذين يريدهم في أميركا أي الذين يهتمون بالشعب الكادح وليس بالأغنياء".

وشدد على أن "​مكافحة الفساد​ لا يمكن أن تنطلق من محاسبة الجميع إنما من شخص أو زعيم واحد محدد، والمسؤولية تقع على ​الشعب اللبناني​ الذي عليه أن يعقد العزم ويقول أريد التغيير وأن يبدأ ذلك بشخص محدد، وأن يبدأ بمحاسبة مسؤول تلو الآخر وأن يقول نريد أن نبني وطنا لنا ولأولادنا ولأهلنا وهذا ما سيحصل، فما عليهم إلا التحلي بالإيمان".