لفت المكتب الإعلامي ل​وزارة الصحة العامة​، إلى أنّه "فيما تواصل وزارة الصحة العامة سعيها من دون كلل للتخفيف من أعباء الجائحة، متخطّيةً ما يواجه هذه المسيرة من عراقيل على أكثر من مستوى، ينبري بعض الإعلام إلى تكرار اختلاق السيناريوهات البعيدة عن الواقع والموضوعيّة، بهدف لفت النظر وزيادة البلبلة في مرحلة هي من أكثر المراحل دقّة وخطورة".

وأشار في بيان، إلى أنّ "جديد هذه السيناريوهات، انطلاق إحدى الصحف من أزمة ندرة توافر أجهزة الأكسيجين في السوق، لتستفيض في زعزعة الثقة بالوزارة، على خلفيّة المستلزمات والمعدّات الطبيّة الّتي تمّ شراؤها من أموال "​البنك الدولي​"، مستندةً إلى مضمون أقل ما يُقال فيه إنّه يفتقر للدقّة والمصداقيّة".

وأكّد المكتب أنّ "تنفيذ قرض "البنك الدولي" يخضع لشركة تدقيق ثالثة (Third Party Administrator)، موافَق عليها من البنك، وهي تقوم بكلّ أعمال التدقيق وتعطي موافقتها قبل صرف أيّ مبالغ من هذا القرض"، معيدًا التذكير بأنّ "كلّ المشتريات الّتي قامت بها الوزارة خضعت لاستدراج عروض ومناقصات شفّافة، تمّ نشرها عبر موقعها الإلكتروني، ويمكن لأيّ مهتم الاطّلاع عليها، وعلى وجهة توزيعها".

وأوضح أنّ "الإتفاقية مع "البنك الدولي" نصّت على تعيين خبراء لمتابعة المشاريع الّتي يتمّ تنفيذها بموجب القرض، وتمّ تعيين الخبراء تنفيذًا للاتفاقيّة، علمًا أنّ وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال ​حمد حسن​ كان قد وافق على تخفيض عدد هؤلاء الخبراء، بهدف تقليص النفقات". وشدّد على أنّ "الكلام على عزل موظّفي وزارة الصحّة، مردود لصاحبه الّذي قد يكون أطلقه لأغراض مبيتة غير معروفة، ويكفي سؤال الموظّفين (الجديّين) إذا ما كان حسن يستعين بهم بشكل يومي أم لا، في وقت بات العديدون من هؤلاء معروفين من وسائل الإعلام، نظرًا للمهمّات الّتي ألقاها الوزير على عاتقهم".

كما ركّز على أنّ "الوزارة لطالما اعتبرت الإعلام شريكًا أساسيًّا في المواجهة القاسية الّتي تخوضها ضدّ وباء "​كورونا​"، ويؤسفها أمران: أن يصبح الإعلام شريكًا في التأثير سلبًا على هذه المواجهة وزعزعة معنويّات المواطنين، وأن تضطرّ للاحتكام إلى القضاء لوقف مسلسل اختلاق السيناريوهات". وأكّد أنّ "ممّا لا شكّ فيه أنّ المطلوب في هذه المرحلة، التضافر الوطني المسؤول وحثّ المؤسّسات المعنيّة على تجهيز أقسام "كورونا"، من دون التفكير بحسابات الربح والخسارة، بدل التمادي في الادّعاء والتجنّي".