لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، إلى أنّ "هناك أزمةً استجدَّت بعد المرحلة الأخيرة، وتحديدًا بعد تسريب فيديو عن اللقاء بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​"، مركّزًا على أنّ "هناك حاجةً لكسر الجليد وإعادة فتح قنوات التواصل بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، والمحاولات متعدّدة وتتكامل بداية لكسر الجليد، ومن ثمّ لإعادة ترتيب الأمور وللبحث في التفاصيل وكيفيّة إخراج الحكومة إلى النور؛ وهي أكثر من ضرورة".

وأشار في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "المواطنين اليوم لا ينتظرون فقط موضوع ​تشكيل الحكومة​، بل إجراءات وتدابير ومعالجات لأزماتهم اليوميّة"، مبيّنًا أنّ "الجميع يقرّ بدور رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الإطفائي والإنقاذي حيال أي أزمة من الأزمات، وخصوصًا في موضوع الحكومات". وذكّر بأنّه "لولا تدخّل بري خلال فترة تشكيل حكومة ​تمام سلام​ الّتي استمرّت 11 شهرًا، لكنّا احتجنا إلى وقت إضافي".

وأوضح هاشم أنّه "عندما يري بري أنّ الظروف أصبحت ناضجة وتسمح بإمكانيّة التدخّل لإخراج موضوع الحكومة إلى النور، فهو لن يتوانى ولو لحظة، سواء كان ذلك مباشرةً أو من خلال المساهمة في تذليل العقبات والتعقيدات"، مشدّدًا على أنّ "بري يقول منذ فترة إنّنا بحاجة إلى الحكومة اليوم قبل الغد، وكان يطلق صرخةً تلو الأخرى، لحثّ الأفرقاء السياسيّين على التشكيل، لإدراكه حجم المخاطر الّتي تحيط بنا، وأنّ العقبات داخليّة أكثر منها خارجيّة".

وأكّد "أنّنا نعرف تركيبة البلد والنظام وكيف تتداخل الأمور ببعضها البعض، ونذهب في المعالجات إلى تسويات معيّنة. كانت التعقيدات تُحلّ بتسويات ما"، لافتًا إلى أنّ "المعايير ليست قاعدة ثابتة، ويمكن التعاطي مع هذا الموضوع بمرونة، والظروف استثنائيّة وتتطلّب خطوات استثنائيّة أيضًا".