أكّدت مصادر معنيّة بالملف الحكومي لـ"الجمهورية" أنّ الجوهر الأساس لتعطيل ​الحكومة​، وكما ترجّح كل المعطيات المرتبطة بهذا الملف، كان وما يزال الخلاف على جبنة الحكومة والثلث المعطّل فيها، وتوزيع الوزارات، ولمَن ستؤول وزارتا الداخلية و​العدل​.

ولفتت المصادر إلى أنّ شيئاً لم يتبدّل على هذا الصعيد، فالخلاف مستحكم، و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ حَدّد كلّ منهما ثوابته التي لا رجعة عنها، وكل ما عدا ذلك ​تفاصيل​ ثانوية قابلة لأن تبدّد ويتم تجاوزها.

وجزمت بأنّ ما يحكى عن وساطات يقوم بها هذا الفريق أو ذاك، تحاول أن تقارب نتائج الخلاف بين عون والحريري، ومن ضمنها "أزمة الفيديو" المسرّب والكلام الجارح من قبل رئيس الجمهورية بحق الرئيس المكلّف، أي أنّها تلامس القشور فقط، ولا تلامس جوهر الخلاف العميق بينهما، ورفض كلّ منهما التسليم للآخر والتنازل له عن ورقة الإمساك بالحكومة بعد تأليفها.