اشار النائب ​جورج عقيص​ إلى انهم اليوم "مع جمع قوى المعارضة حول موضوع محدد لضمان عدم تشتيتها، الخطوة الأولى التي يجب أن تنتج عن هذه البوطقة هي انتخابات نيابية مبكرة حتى وإن كان قبل أشهر من موعدها المحدد، وذلك احتراما لمطالب الثوار ولحركة 17 تشرين، التي عبرت بشكل واضح عن عدم رضاها على سلوك الطبقة السياسية".

ولفت عقيص، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "الاتصالات مفتوحة مع "​تيار المستقبل​" ومع الحزب "التقدمي الإشتراكي" منذ قبل هذا الطرح واليوم هذه الاتصالات مستمرة بوتيرة قد تكون أبأ، أسرع هذا تحدده قيادة الاحزاب ولكن الاتصالات لم تنقطع بهذا الاتجاه. في ال​سياسة​ لا أحد يقف عند محطة، ولا زلنا مستمرين. نعول على "تيار المستقبل" والحزب التقدمي وقوى أخرى مثل ​حزب الكتائب​، وجزء كبير جدا من الشخصيات المستقلة وجمهور الثورة".

كما أوضح أنه "نحاول ان يكون هناك منصة متفقة على موضوع محدد ونكون جبهة متراصة لتحقيق الخروج من المأزق الحالي واستفتاء الناس مجددا حول تركيبة السلطة و​مجلس النواب​ وما يتأتى عن ذلك". وشدد على أن "المأخذ الأول على عملية ​تشكيل الحكومة​ أنها خالفت روحية المبادرة الفرنسية، وأدت إلى خسارتنا لدعم كبير من ​فرنسا​، كما أنها لا تأخذ في الحسبان واقعيا الإنهيار المتمادي الذي يعيشه ​لبنان​، ولم تعتمد مبدأ المداورة عندما سلمت للشيعة ب​وزارة المال​، ولم تعد فعليا حكومة اختصاصيين كما كنا ننادي نحن و"تيار المستقبل" وسوانا، طالما أُتيح لبعض الفرق بتسمية مرشحيهم في الحكومة".

وأكد عقيص أن "هناك سعي من بعض الجهات الحصول على الثلث المعطل في الحكومة، وعلى بعض الحقائب الوزارية. كل هذه الشوائب التي لا أحمل مسؤوليتها لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، ومن الممكن أنه يجابهها، لكن عملية تأليف حكومة انقاذية تكون اداة التغيير الذي أتكلم عنه ونتحن منفقن عليه، ممكن أن تكون صعبة المنال".

وأفاد بأنه "القوى المعارضة في دولة مثل لبنان تجتمع على موقف واحد، التاريخ علمنا أنها قادرة على تحريك الركود السياسي وتغيير اللعبة السياسية".