أمل عضو ​كتلة المستقبل​ النائب ​محمد الحجار​ أن "تصل مساعي وجهود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة ​الراعي​ الى النتيجة المرجوة لعقد المصالحة بين رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، وبالتالي يقنع الأخير بوقف التعطيل والعرقلة"، مشددا على "ضرورة تقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة، ويفرج ​الرئيس عون​ عن مراسيم التكليف، فالحريري لم يقفل الأبواب مع أحد، ولكن المصالحة التي يريدها الراعي لها أصولها، خصوصا بعد الفيديو الذي شكل إهانة للرئيس عون قبل الحريري".

وأشار الحجار في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، إلى أنه "للأسف موضوع الحكومة مازال يراوح مكانه منذ التاسع من الشهر الماضي، فالحريري أجرى استشاراته وقدم تشكيلته الحكومية التي يراها مناسبة للمرحلة الى رئيس الجمهورية، ومازال ينتظر حتى ​الساعة​ أن يحسم أمره ويقدم ملاحظاته".

وأكد أن"إعتذار الحريري لن يتم، لأن البوصلة التي تحكم مسار الحريري هي مصلحة الوطن، فهو عندما قدم تضحيات، نعتها البعض بتنازلات، والمصلحة الوطنية اليوم هي بتشكيل حكومة لاستعادة ثقة الداخل والخارج، لنستفيد من آخر فرصة إنقاذ متوافرة أمامنا من خلال المبادرة الفرنسية، وبالتالي فإن الاعتذار مردود، ومطلوب من رئيس الجمهورية بأن يعطي ملاحظاته سريعا رأفة بالبلد، أو يذهب الى توقيع مراسيم التشكيل، وترك الأمر للمجلس النيابي".

وتمنى الحجار أن تكون العلاقة جيدة بين الرئيس عون والحريري، مؤكدا أن الحريري سعى في اللقاءات الـ 14 التي عقدها مع رئيس الجمهورية، الوصول الى توافق معه لأن المادة 53 من ​الدستور​ تقول إن هذا الاتفاق يجب أن يتوافر لإصدار مراسيم التشكيل، رافضا دعوة رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ الى ​مؤتمر​ تأسيسي، "في هذه الظروف والأوضاع المتوترة وفي ظل ​السلاح​ غير الشرعي الموجود في ​لبنان​"، منددا باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي الذي ينتهجه التيار للتعويض عن خسارته لجمهوره الذي كشف حقيقته، وأكد الحجار أنه "يحيي موقف ​الكنيسة المارونية​، التي رفضت المس ب​اتفاق الطائف​ الذي يجب أن ينفذ كاملا".