رأى عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​وهبي قاطيشا​، أن "الصدع بين ​بعبدا​ و​بيت الوسط​، أكبر من اي إمكانية محلية لرأبه، باستثناء إمكانية ​حزب الله​، كونه لب المشكلة وأساسها والناظم لخطوطها، وجولة رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​، بمحاولة للملمة أشلاء التأليف، لن تصل للثمار المرجوة منها، وستبلغ ما بلغته مساعي الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ والبطريرك الماروني الكاردينال مار ​بشارة الراعي​".

ولفت قاطيشا في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "حلقة التأليف مقفلة بإحكام، وليس في الأفق بصيص أمل لاختراق جدار التعطيل، فلا رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ سيتراجع عن تشكيل حكومة مهمة، ولا بعبدا ستحيد عن استراتيجية حزب الله وترمي بمصالح الصهر في سلة المهملات، ولا حزب الله مستعد للتراجع عن تدابيره للإمساك بالسلطة التنفيذية، ما يعني ان عملية ​تشكيل الحكومة​ تدور بمتاهة كبيرة، ومرشحة للاستمرار حتى نهاية العهد القوي".

وأكد قاطيشا انه "حتى أرانب رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ لا تصلح لتدوير الزوايا وتذليل العقد، خصوصا ان الكيمياء معدومة بينه وبين ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، بمثل انعدامها بين الأخير، وبين الحريري وسائر القوى السياسية باستثناء حزب الله، فبري اطفأ محركاته لعلمه ان التعامل مع المستحيل، اهون من إقناع ​الرئيس عون​ بالتخلي عن معادلة "لعيون الصهر"، ولو كان لدى بري أمل لكان تدخل منذ أن تكلف الحريري".

وأعرب قاطيشا عن يقينه بأن "الحريري لن يعتذر، ولن يقدم الهدايا ل​باسيل​ وحزب الله، وبالتالي فإن كل الطرق مقطوعة أمام الحلول، وبهذه الحالة على الدولة ان تعيد القرار للشعب كونه مصدر السلطات، وذلك من خلال ​انتخابات​ نيابية مبكرة".