اشار عضو المجلس السياسي في "​التيار الوطني الحر​" وليد الأشقر إلى أن "مجمل اللأفرقاء السياسييين الذين يصوبون سهامهم على "التيار الوطني الحر" اليوم، هم نفسهم الذين كانوا يصوبون سهامهم على العماد ​ميشال عون​ في العام 1990، والمرحلة التي يمر بها التيار اليوم هي المرحلة ذاتها التي مر بها بعد 13 تشرين".

ولفت الأشقر، في حديث إذاعي، إلى أن "هناك معركة لتصوير أن ​رئيس الجمهورية​ والتيار يعرقلون ​تشكيل الحكومة​، لتشويه صورة التيار الذي يتمسك بالأسس والمبادئ التي يطرح على أساسها اي فكرة لتسهيل تشكيل الحكومة"، موضحاً أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ليس اختصاصي، واذا بدأنا باختياره لتشكيل الحكومة فأين المعايير الموحدة بالتشكيل".

كما أكد أن "الحريري يعتمد منطق "ما هو لي هو لي وحدي وما هو لك هو لي ولك"، نحن اليوم بوطن شراكة حقيقية ونحن اعتبرنا ان اخطاء الطائف المتكررة طويناها ووصلنا لمرحلة فيها شراكة حقيقية بين ال​لبنان​يين"، مشداً على أن "العقدة الحقيقية هي من الحريري شخصيا، لأنه لا يعطي المجال لباقي الافرقاء التعامل كما تعامل هو مع "​حزب الله​" و"الحزب الإشتراكي".

وأفاد تساءل "لماذا يجب ان يكون التنازل دائما عند التيار! لماذا لا يكون عند الحريري او الحزب او الحركة او الاشتراكي. اليوم هل يقبل ​الثنائي الشيعي​ ان نسمي وزير شيعي! أو هل يقبل الحريري ان نسمي وزيراً سنياً! كذلكم الـمر بالنسبة للإشتراكي. ان كانوا يوافقون على أن نسمي نحن من طوائفهم، فنحن نسمح لهم ان يسموا من طوائفنا. من غير المقبوول ان يكون التنازل دائما من "التيار الوطني الحر".

وعلى الصعيد الاقليمي، أوضح الأشقر أن "اليوم هناك منطق جديد ب​الإدارة الأميركية​ بالتعاطي بملفات ​الشرق الأوسط​ كلها، اليوم بهذا المنطق نرى انه لربما التشدد التي كانت ادارة الرئيس السابق ​دونالد ترامب​ موحودة فيه بالمرحلة السابقة سيتغير "، لافتاً إلى أن "أولويات الرئيس ​جو بايدن​ ليست لبنان والمنطقة اليوم، فهو يريد ان يهتم بالملفات الداخلية في الوقت الحاضر، وبهذا الوقت المستحضر لدينا انتخابات سورية، ايرانية واسرائيلية، بالتالي الصورة الجديدة بالشرق الأوسط تظهر من اليوم حتى الأشهر المقبلة".