أشار النائب ​علي درويش​ إلى أن "صرخة المواطنين عفوية في الشارع ال​طرابلس​ي، خاصّة كون اغلبيتهم يعملون يومياً وجزء كبيراً منهم توقفت أعمالها مع إعلان الإقفال العام، الأمر الذي انعكس سلباً على الوضع المعيشي للمواطنين، مع الأخذ بعين الاعتبار تفشي ​الكورونا​ وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى".

وشدد درويش، خلال حديث تلفزيوني، على أنه "يجب على الدولة أن تأخذ دورها من جديد مثلما قامت بتوزيع الـ400 الف للتخفيف من أوجاع المواطنين أي تأمين معيشتهم للاستمرار، وهذا ما نقوم به خلال ​لجنة الإقتصاد​ التي سيكون لها توصيّة لتخصيص الدّعم للشرائح الفقيرة في المجتمع".

كما أكد أنه "لقد أخذنا مبادرات عدّة على المستوى الشخصي صحياً ومعيشياً والدعوة لتهدئة الوضع، ولكن ليس هناك إمكانية لأخذ دور الدولة، وكنا قد طرحنا مبنى مساحته 6600 متر ليكون مركزاً للمستشفى الميداني لرعاية حالات الكورونا وقد تبلغت به ​وزارة الصحة​ ولم نتلقَ أي رد لحد الآن"، موضحاً أنه "على الدولة من خلال أجهزتها التحرك بأسرع وقت ممكن وأخذ مبادرات جديدة في طرابلس المدينة الأفقر في ​لبنان​، خاصّة في حال تمت الدعوة من جديد الى تمديد الاقفال".

ولفت درويش إلى أن "طرابلس موجودة ضمن النقطة العمياء في ​الدولة اللبنانية​، ما من مشاريع إنمائية تُخصّص لها"، مشيراً إلى أن "هناك دعم على المواد الاولية للخبز وعلى ​وزير الاقتصاد​ الايفاء بوعده لتوزيع الدعم بشكل متساوي، ولكن يتذرعون بعدم قدرة ​مصرف لبنان​ على الدعم، وبالتالي نحن ندور ضمن حركة مفرغة من خلال تقاذف المسؤوليات وما من تحركات فعلية".

وعن تحركات الناس في الشارع، أفاد بأن "هناك بوادر تشير بالعودة الى 17 تشرين، وهو مرتبط أولا بتقديم المساعدات للناس، ثانياً الوضع السياسي العام في ظل غياب الحكومة، ما يزيد من نقمة الشعب على الطبقة السياسية الحاكمة، ثالثاً معاناة الأغلبية المتوقفة شوؤنها باليومية، اذا لم يتم التحرك لكسر الركود على مستوى الحكومة او المساعدات ستزيد النقمة أكثر وتزيد الدعوة للنزول الى الشارع".

وحذّر درويش من "المماطلة والتأخير بمبادرات، خاصّة أنه ليس لدينا ترف المناكفات السياسية ولا حتى ترف الوقت، يجب تركيب المستشفى الميداني بأسرع وقت، خاصّة كون العقبات الاساسية ذُللت، والمحاولة من تخفيف عبء الإغلاق على الناس وتقديم الدعم للعائلات الفقيرة"، متسائلاً "اذا لم نبادر اليوم في التخفيف من وجع المواطنين صحياً ومعيشياً في هذه المرحلة الصعبة والاستثنائيّة، متى نبادر؟"