أشار رئيس الأركان ال​إسرائيل​ي ​أفيف كوخافي​، إلى أنهم يتمتعون بـ "حرية عمل واسعة في جميع أنحاء ​الشرق الأوسط​"، لافتاً إلى أن "حالة الردع التي نمتلكها في مواجهة كل الدول التي نواجهها زادت، حيث لا توجد لدى أي من هذه الدول النية لشن هجمات ضدنا، وكل عملياتها ضدنا تاتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن".

وأكد كوخافي أن "جميع أعداؤنا يواجهون مأزقاً عميقاً نتيجة الأوضاع الاقتصادية، ونتيجة تداعيات جائحة ​كورونا​، ونتيجة خيبة الأمل الكبيرة التي تجتاح مجتمعاتهم بسبب طريقة تعامل قيادتهم ورؤساء منظماتهم مع اوضاعهم". وشدد أنهم "في مواجهة المحور الشيعي الذي يمتد من ​إيران​ مرورًا ب​العراق​ و​سوريا​ و​لبنان​، تبلور تحالف إقليمي قوي يبدأ من ​اليونان​ وقبرص ومصر و​الأردن​ و​دول الخليج​ العربي حيث تقف دولة إسرائيل داخل هذا التحالف".

كما شدد على أن "تموضع المحور الشيعي يشهد تباطؤ داخل سوريا نتيجة العمليات المتواصلة التي ننفذها مع باقي المؤسسات الأمنية، لكن هذا التموضع لم ينتهي ولا توجد لدى الإيرانيين النية لوقفه، ولذلك نشاطاتنا ستتواصل، والمعركة ما بين الحروب ستتواصل". وتوجه إلى سكان غزة موضحاً أنه "بإمكانكم ان تكونوا في مكان آخر من ناحية مستوى الحياة، لكننا لن نستطيع التقدم أكثر من السقف الذي حددناه في المجال المدني دون حل قضية المفقودين والأسرى وعودتهم الى ديارهم".

ولفت كوخافي إلى أن "مهاجمة قاذفة صواريخ واحدة، داخل غرفة أو بالقرب من بيت مأهول، كفيلة بمنع وإلحاق الأذى بمبنى سكني في إسرائيل، وبالتالي من إصابة وأذية عشرات الأشخاص. واجبنا مهاجمة هذه القاذفة، واجبنا حماية مواطني الدولة وواجبنا مهاجمة جميع القاذفات وكل الصواريخ التي سنرصدها في تلك المناطق".

وأفاد بأن "من الواجب أن أذكر مواطني إسرائيل وبشكل واضح أنه في الحرب سيسقط هنا الكثير من الصواريخ ولن يكون الأمر سهلًا البتة. في وجه هذا التهديد ردنا سيتمثل في هجوم واسع جدًا سواء كان في المناطق المفتوحة أو بالقرب أو داخل المباني التي تحتوي على وسائل قتالية وصواريخ".

بموازاة ذلك، لفت كوخافي إلى أنهم سيلتزمون بـ "القانون الدولي وسوف نحذر السكان في لبنان أو في غزة أو في كل منطقة أخرى سنحذر وسنسمح لهم بالمغادرة، وأحذر الان السكان في لبنان أو في غزة انه مع بدء التوتر سنسمح لكم بمغادرة المناطق التي تعرفون انها مكتظة بالصواريخ وفي ضوء ذلك ستشهد هذه المناطق هجمات مكثفة من قبلنا".

وشدد على أن "إيران لا تعتبر مشكلة إسرائيلية فحسب بل مشكلة دولية، لانها تغذي الإرهاب في العالم عامةً وفي الشرق الاوسط خاصة​​​"، مشيراً إلى أنه "إذا كان الاتفاق النووي من 2015 لا يزال سارياً، لكانت إيران قادرة على التقدم نحو تطوير قنبلة نتيجة عدم وجود ضوابط ورقابة تمنعها من ذلك".

كذلك أوضح أن "العودة إلى الاتفاق النووي 2015 أو حتى التوصل إلى اتفاق مشابهاً ومعدلاً، سيكون اتفاقاً سيئاً على المستويين العملي والاستراتيجي. لذا يجب عدم السماح لذلك"، لافتاً إلى أنه "نظراً لذلك، أصدرت تعليماتي الى جيش الدفاع لوضع عدد من الخطط العملياتية بالاضافة الى الخطط القائمة، وسنعمل على تطويرها في العام المقبل فيما يتعلق بإيران. قرار تنفيذها يبقى في يد المستوى السياسي بالطبع، لكن الخطط يجب أن تكون جاهزة وواردة على الطاولة".