اعتبر ​وزير الخارجية​ السابق ​فارس بويز​، في حديث تلفزيوني، ان "​اسرائيل​ بلغت في السنوات الاخيرة الماضية درجة من النفوذ غير مسبوق، وهي تفرض نفوذها المطلق على ​سياسة​ اميركا في ​الشرق الاوسط​"، موضحاً انه "مهما تغير الرئيس الاميركي، فإن اي رئيس مقبل لن يختلف مع ​الحكومة الاسرائيلية​ حول نظرتها للمنطقة"، مشيراً الى انه "صدق من يقول ان سياسة الديمقراطيين اكثر انفتاحاً من الجمهوريين ولكن النفوذ اليهودي عند الديمقراطيين اقوى من الجمهوريين، ويجب الانتباه الى هذا الامر، ولكن في نهاية المطاف بعد وصول ​جو بايدن​ الى ​الرئاسة الاميركية​ لن تتغير النظرة الاميركية للشرق الاوسط".

وشدد بويز على ان "اسلوب الرئيس الاميركي السابق ​دونالد ترامب​ الشهير كان اسلوب غريب وعجيب، فتعاطيه في السياسة والاعلام كان ملفت للنظر، واكبر برهان على التباينات هو اقدام ترامب على الغاء ​الاتفاق النووي​ مع ايران، ولكن مع وصول ​الادارة الاميركية​ للسلطة زاد الحديث عن اتفاق جديد، وسياسة اميركا ستتغير فيما يخص ملف اتفاق المناخ والسياسة الاميركية تجاه ​المكسيك​ ولكن فيما يتعلق بالشرق الاوسط الموضوع يعود لإسرائيل".

وبين بويز انه "لا يعتقد ان لبنان سيرتاح من العقوبات الاميركية والضغوطات التي لعبت دورا اساسيا في الموضوع الاقتصادي وتجعل لبنان محاصر خليجياً واوروبيا وعالمياً، واميركا لا يمكنها بتاتاً ان تتخلى عن اسرائيل"، لافتاً الى ان "اسلوب التعاطي مع لبنان والعديد من الدول الاخرى سيتغير ولكن هذا لا يعني بتاتاً ان المشاكل انتهت"، مؤكداً ان "اميركا لا تطلب من ​دول الخليج​ مصالحة ايران قبل ان تتوصل مع طهران الى اتفاق واضح وشفاف".

وأكد الوزير السابق، انه "من الخطأ الإعتبار بأن الملف النووي الإيراني هو الملف الأول للولايات المتحدة الأميركية، وهناك ملفات أخرى قد توازي في أهميتها وأولويتها السياسية، وهذا الملف من ضمنها "حزب الله" بما يُمَثِّل من سلاح نوعي وإنتشار خارجي، ولبنان بلد محاصر والإدارة الأميركية الجديدة غير قادرة على إحداث أي تغيير في مسار العقوبات وتجميد المساعدات الخارجية".