لفت سفير ​لبنان​ السابق في ​واشنطن​ ​أنطوان شديد​، إلى "أنّنا سمعنا رأي الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ بمواضيع عدّة، لكنّه لم يذكر لبنان بأيّ شكل من الأشكال، ولم نسمع بذكر لبنان إلّا بالاتصال بينه وبين الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​"، موضحًا "أنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك تغيير أساسي أو بالعمق في ​سياسة​ بايدن اتجاه المنطقة و​إيران​ والعقوبات، بل ربّما سيكون هناك تغيير في الطريقة والأسلوب".

وأشار في مداخلة تلفزيونيّة، إلى "أنّني لا أظنّ مثلًا أنّ هناك توجّهًا لرفع العقوبات عن إيران أو "​حزب الله​" أو شخصيّات أخرى، من دون مقابل"، مركّزًا على أنّه "لم يظهر بعد كيف ستبدأ المفاوضات الأميركيّة- الإيرانيّة، والجانبان يرفعان السقف، كما لم يُعرف بعد ما إذا كانت المفاوضات ستشمل كلّ المواضيع الّتي يريد الأميركيّون طرحها، في حين لا يريد الإيرانيّون ذلك".

ورأى شديد أنّ "الإتفاق النووي لن يبقى وحيدًا على طاولة المفاوضات كما تريد إيران، بل هناك ملفات أساسيّة سوف تطرح على الطاولة، من ضمنها ​الصواريخ​ الباليستية"، مبيّنًا أنّ "الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ ترك واقعًا سياسيًّا على الأرض في المنطقة، وهناك توجه للاستفادة من العقوبات الّتي أُطلقت بعهده، في المفاوضات مع ​طهران​".وذكر أنّ "المفاوضات الأميركيّة- الإيرانيّة لن تكون قبل 5 أو 6 أشهر، وإذا أراد المعنيّون في لبنان انتظار هذه المفاوضات وربط الوضع الحكومي بها، فسيبقى الجمود والتدهور".