أشار النائب ​سيمون ابي رميا​ إلى أننا في ​لبنان​ "لدينا دائما أفكار أن هناك محركاً يعمل في غرفة خفية من أجل تحريك الشوارع والشعب. فلنعترف قبل كل شيء أن الناس يعيشون معاناة معيشية وهناك جوع يدق أبواب المواطنين، والانسان الذي يعيش في بيته ويعيش هذه الضائقة سترتفع صرخته".

ولفت أبي رميا، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "يجب ان ننتبه إلى أولوية الوضع المعيشي والاجتماعي والحياتي الذي لا يعتبر وضعا طبيعيا في لبنان. اليوم بسبب الفقر والجوع اذا كان بموازاة ذلك قوى سياسية تريد أن تحرك الشارع، فهذا عمل ​القوى الأمنية​ أن تعرف من وراء هذه التحركات. هناك وجع وألم حقيقي عند ​الشعب اللبناني​ يجب ان نشعر به ونعالجه".

كما شدد على أنه "يجب أن نكون واقعيين، ولا أملك شيئا ملموسا لأقول ان رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وغيره يحركون الشوارع. أنا أتكلم بواقعية ومنطق مسؤول وحكيم أننا يجب ان نأخذ بالاعتبار الواقع التعيس الذي يعيشه المواطنون اللبنانيون. هذا الأساس، أن نعالج هذا الموضوع بعد ذلك كل الأمور تكون بالنسبة لي ثانوية".

وأكد أبي رميا أن "زيارة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ إلى لبنان غير مرتقبة في الوضع الحالي طالما لم يتم تحريك الجمود في الملف الحكومي، و​فرنسا​ لا تزال "موتوراتها" تتحرك في الملف اللبناني، واللجنة اللبنانية في فرنسا لا زالت قائمة وتجتمع وتؤمن تواصل مع المسؤولين اللبنانيين لكن بوتيرة أخف، فهم وصلوا لقناعة أن هناك تعنت وتصلب وعدم ادارك من القوى السياسية لالتقاط هذه المبادرة، وكان هناك يأس من هذه القوى والفرنسيين شعروا أنه بما ان كل أنظار العالم من ضمنهم لبنان كانت متجهة للانتخابات الأميركية وما يمكن ان يكون هناك ارتدادات، خففوا من وتيرة التواصل مع لبنان".

وأوضح كذلك أن "ماكرون تواصل مع الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ لحوالي الساعة وتم الحديث بكل الملفات الشائكة والتي تتطلب تنسيقاً بين البلدين، بالتالي لا نعيش وكأن الملف اللبناني هو شغل ماكرون وبايدن الشاغل، فالاتصال تطرق للملفات العالمية والإشكالات القائمة بما فيها ملفات ​الشرق الأوسط​ المحددة بالملف الايراني، الليبي واللبناني".