أشار ​وزير الخارجية​ الأميركي ​أنتوني بلينكن​ إلى "اننا نراجع بعض الخطوات التي اتخذت في الفترة الأخيرة للإدارة الأميركية السابقة، وبالنسبة للقرارات التي اتخذت، فإنني اركز على مسألة العقوبات على ​الحوثيين​، وكلكم تعلمون تماما أن الحوثيين قاموا بعمل عدواني كبير باحتلال ​صنعاء​ وقاموا بأعمال عدوانية ضد ​السعودية​، وعملوا كذلك على خلق بيئة فيها مجموعة متطرفة تملأ الفراغ الذي خلق. مقابل ذلك، نحن نرى حملة تقودها السعودية ساهمت باسوأ أزمة انسانية بالعالم، والمهم اليوم أن نتمكن من إيصال المساعدات الانسانية لمن يحتاجها، ومن المهم ان نضمن أن الخطوات اتي نأخذها لا تعيق المساعدات، في وقت تحوي المناطق التي يسيطر عليها ​الحوثيون​ 80% من سكان ​اليمن​، بالتالي لا نريد أن يصعب وصف الجماعة مهمة تقديم المساعدات الانسانية لليمينيين، ونريد كذلك أن نضمن أن مجموعات من جميع ارجاء العالم تقدم المساعدات".

ولفت بلينكن، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن "الخارجية أعربت عن قلقها العميق بسبب تعامل السلطات الروسية مع المعارض ​أليكسي نافالني​ بشكل عام، وبشكل عام فيما يتعلق ب​حقوق الإنسان​ في ​روسيا​. ومازال الأمر مذهل بالنسبة لي عن كمّ القلق والخوف الذي ينتاب ​الحكومة الروسية​ من نافالني"، موضحاً أنهم يراجعون "التحركات التي تعد مقلقة لنا ومن معاملة نافالني. كما أننا ننظر إلى سولار وينز وما قامت به، والتقارير المتعلقة بالمكافآت المالية على رؤوس جنود أميركيين في ​افغانستان​. كل هذه القضايا خاضعة للمراجعة لكن ينتابنا قلق شديد بالنسبة لسلامة وامن نافالني، والنقطة الأهم ان صوته هو صوت الكثيرين من الروس، بالتالي يجب ان يُسمع لا أن يُحجب".

كما شدد على "اننا ندعم اتفاقيات "أبراهام"، ونعتقد ان ​اسرائيل​ تقوم بتطبيع العلاقات مع جيرانها ودول اخرى، وهذا تطور ايجابي نشيد به ونأمل أن يكون فرصة للبناء على ذلك بالأشهر المقبلة، ويجب ان يكون لدينا فهم كامل لكل ما يؤمن الاتفاقات". وأشار إلى أنه "بالنسبة لبيع السلاح، هذا امر طبيعي ان تقوم الإدراة الجديدة بمراجعة اي عمليات بيع قائمة الآن، لضمان أن ما نقوم به سيعزز اهدافنا الاستراتيجية وسياساتنا الخارجية".

وفيما يتعلق ب​أفغانستان​، أفاد بلينكن بأنه "علينا ان نفهم ما هو الوارد في الاتفاقية بيننا وبين ​طالبان​، لنفهم تماما التزامات الجانبين". وأكد أنه "ليس سرا ان العلاقات مع ​الصين​ هي العلاقة الأكثر أهمية في العالم بالمستقبل، وستشكل الكثير من جوانب المستقبل الذي نعيش فيه، وهذه العلاقة فيها بعض الجوانب السلبية والتنافسية والتعاونية في المجلات التي يكون فيها مصالحنا المشتركة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالمناخ ليكون هناك تقدم ملحوظ في التخلص من الاحترار العالمي وهذا يسير مع سياسياتنا الخارجية بشكل عام. وبسبب مخاوفنا من قضايا مع الصين علينا العمل عليها، سنقوم بهذا الأمر بينما نسير بقضية المناخ".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الإبادة تم ارتكابها ضد الايغور وهذا لم يتغير". أما بالنسبة ل​إيران​، لفت إلى ان "الرئيس ​جو بايدن​ كان واضحا بقوله أنه إن عادت ​ايران​ للامتثال الكامل بالتزاماتها بالإتفاق النووي، ستقوم ​أميركا​ بالأمر ذاته. ايران الآن ليست ممتثلة في عدد من القضايا، وسيستغرق الأمر وقتا لتعود للامتثال اذا ما قررت ذلك، وسيستغرق الأمر وقتا لنا لنقرر اذا امتثلت". وشدد على أنه حال امتثلت، "سنقوم ببناء فريق قوي من الخبراء وسيكون لدينا وجهات نظر مختلفة مؤثرة ندلي بها بالقضية".

بموازاة ذلك، شدد بلينكن على أنه "بالنسبة للسياسية الخارجية، من الصعب أن يكون هناك سياسة ثابتة بعيدة عن الاجماع الأميركي، وهذا الاجماع يأتي من عدة طرق أولا يأتي من خلال الإعلام وهذا أمر مهم لضمان ان الأميركيين على اطلاع كامل ويوافقون على ما نقوم به. كما أنه امر مهم ان يتم مع اعضاء ​الكونغرس​، ممثلي الشعب الأميركي، الذين يقدمون النصح وسنعمل عن كثب مع الكونغرس بشأن هذه القضايا عند الانطلاق بها وليس الهبوط، وسنحاول العمل عليها منذ البداية".