أكّد عضو المجلس السياسي في "​التيار الوطني الحر​" المحامي ​وديع عقل​، أن "​طرابلس​ عزيزة علينا وما حصل هو افتعال اشكال لمواجهة ​القوى الأمنية​ وليس تحركاً جدياً من أجل تحصيل الحقوق والمطالب المعيشية"، معتبرًا أن "ما جرى بالأمس ليس ثورة جياع بل تصفية حسابات سياسية".

وفي حديث اذاعي، لفت عقل الى أن "طرابلس هي أكثر مدينة في ​لبنان​ دفعت ثمن ​النزوح السوري​ على المستويين الاقتصادي والأمني، وهؤلاء ​النازحين​ دخلوا باعداد كبيرة في العام 2011 بمباركة من نواب المدينة"، مشيرا الى أن "لا أحد من اغنياء المدينة يقطنون فيها، فعلى سبيل المثال رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​نجيب ميقاتي​ يقطن في الشقق التى وقع قروضها المدعومة حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ والتي اخذت من طريق ذوي الدخل المحدود".

وكشف عقل عن "معلومات منذ ايام عن تحرك متوقع في طرابلس و​القوى الامنية​ قادرة على ضبط الامور والموضوع يتطلب بعض الحزم"، مشيرا الى أن "هناك محاولات تركيه للتغلغل في هذه المناطق في محاولة لاستمالة أهلها في ال​سياسة​".

ورأى عقل أن " التحركات المشبوهة على الأرض دائماً ما تكون مرتبطة بملفات فساد وما يحصل اليوم هو بمثابة شد النظر عن ملف رياض سلامة"، موضحا أن "هذا الملف فيه شبهة تبيض اموال وهذا جرم مشدد وهو حتماً صعب جداً بالنسبة لسلامة والملاحقين معه و​القضاء​ السويسري لا يتحرك الا اذا كانت سمعة ​القطاع المصرفي​ السويسري في خطر".